التاريخ : 2017-07-25
غاب الملقي وكسب نتنياهو
الراي نيوز
كثّف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من ظهوره الإعلامي عقب اشتعال أزمة السفارة الإسرائيلية، مع الأردن.أتى ذلك بالتزامن مع غياب ملحوظ، لرئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي عن الحدث، وعدم طمأنته لذوي القتيلين، عن جهود الأردن بملاحقة القاتل ومحاسبته.وتصدر نتنياهو، عناوين الصحف الإسرائيلية، بعد وعوده لقاتل الأردنيين، بإعادته إلى إسرائيل، وإعلانه عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن الاتصالات مع الأردن جارية، من أجل إنهاء حادثة السفارة، والحفاظ على مطلق النار، دون اعتقاله على يد السلطات الأردنية.
وتحدث نتنياهو، خلال الليلة الأولى من حادثة إطلاق النار، مرتين مع السفيرة الإسرائيلية في عمان، عينات شلاين، ومع رجل الأمن الذي قام بإطلاق النار.
وعزز رفض نتنياهو، تسليم حارس السفارة للأردن، من ثقة الإسرائيليين فيه، وأكسبه مزيدا من الشعبية الإسرائيلية.وعلى صعيد الأردن، أطل رئيس الوزراء هاني الملقي، في أول ظهور إعلامي له عقب حادث السفارة، في البحر الميت لتدشين مشروع معهد وفندق كورنيش البحر الميت التدريبي.
وانتقد نشطاء، مشهد غياب الملقي عن أحداث وصفوها بـ "الهامة"، في تاريخ الأردن، والذي من شأنه أن يفتح أبواب التكهن واختلاق الروايات الكاذبة، حسب تعبيرهم.ووصف هؤلاء، غياب رئيس الوزراء الأردني بـ"الفراغ المخيف"، الذي يؤجج أزمة عدم ثقة الأردنيين بحكومتهم، وأنها لا تحترم عقولهم.وكان رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، قال إن "الموقف الحكومي لم يكن على مستوى الحدث، وعدم خروجها للتصريح خلال الحادثة، أسهم في توتر الرأي العام، وتركه رهينة للمعلومات المغلوطة".وقضى الشاب الأردني محمد الجواودة (17 عاما)، إثر إطلاق موظف بالسفارة الإسرائيلية، بعمّان، النار عليه، ليل الأحد الاثنين، قبل الإعلان عن وفاة طبيب أردني، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادثة.