التاريخ : 2017-09-18
رفقا بمن افترشوا الأرض يا دولة الرئيس...!
الراي نيوز
اسامة بليبلة
تصوير عمرو الدجاني
هذا الرجل المسن المنهك وجد من مواقف انتظار الحافلات سريرا يريح به جسده المنهك من كثرة السير في الطرقات والشوارع لجمع علب المشروبات الغازية لبيعها مقابل مبلغ من المال نكاد نجزم على أنها لا تكفي لشراء الطعام ليومين التقطت له في عاصمة 'الأمن والأمان ' عمان.
هذه الصورة التي التقطتها عدسة الزميل 'عمرو الدجاني ' تروي للشعب الاردني وللعالم اجمع الى أين وصل الانسان، من القهر والذل والفقر، هذا الامر يجب التنبه له وعدم السكوت عليه مما يحمله من عواقب وخيمة و نتائجه كارثية على المجتمعات الأردنية في حال بقي الامر على ما هو عليه.
فالشعب لم يعد يعرف اين طريق الخلاص من المعاناة التي يحيى بها، والذي بدأ يشعر بعدم الارتياح لما يسمع ويشاهد، هذه الحالة هي واحدة من العشرات المشابهة لها وهي تشكل عاملا يهدد الأمن الإجتماعي في المقام الأول.
هذه الصورة تؤكد لنا اليوم أن الحكومة ماضية في زيادة معاناة الشعب وعدم النظر له في عين الرافة مازالوا كبار السن يدفعون الثمن من الظلم المجحف الذي انتشر بسبب الحكومات المتعاقبة التي لم تفلح اي منها في وقف الفقر والبطالة الممتد بسبب ارتفاع المديونية وعجز الحكومة عن سدادها. .
في هذه الصورة بالرغم من التقدم الكبير الذي تمر به المملكة الا ان الانسانية اصبحت معدومة, فعند السير بالشوارع العامة هناك الكثير من هذه الصور التي تدمع لها العيون، فتجد صبيان في مقتبل العمر يقفون لمسح زجاج السيارات ومنهم من يبيع العلكة واخرى تطلب الصدقة.
الحكومة كعادتها أكدت انها لن تمس الطبقة الوسطى من المجتمع، لكن علينا ان نطرح هذا السؤال هل بقي طبقة وسطى في عالمنا؟؟؟ فنحن الآن لا نشاهد الا الاغنياء والفقراء لا ثالث لهما.... وهذا سؤال برسم الاجابة اين الطبقة الوسطى التي يجب ان نحافظ عليها يا دولة الرئيس ؟؟؟؟