التاريخ : 2017-09-24
باعت منزلها لتنقذ ابناؤها فمن يساعدها
الراي ينوز
اسامة بليبلة
ما أقسى هذه الحياة عندما تفقد المرأة زوجها وتصبح هي المعيلة لابنائها وهي من يحمل همهم ليلا ونهارا حتى يكبروا ويصبحونا رجال يعتمد عليهم ويقول ذلك الهم عن كاهلها، الا انه للاسف قصة هذه السيدة ليست بهذه الطريقة فحين ما كبروا ابنائها وجدت نفسها تسعى الى طرق جميع الابواب حتى تجد من يساعدها في اعالتهم بعد ان تعرضوا الى خسارة ثقيلة في تجارة السيارات.
هذه السيدة كانت وهي تروي قصتها ل'رم' تؤكد انها لم تتوقع يوما ان يصل بها الحال لطلب المساعدة من الناس، بعد ان كانت حياتها في رخاء، الا ان القدر شاء ان يدخل ابنها الاكبر في تجارة السيارات ليتلق خسارة فادحة فيها وينتهي مصيره الى السجن بسبب الديون التي تراكمت بشكل كبير يبلغ حجمها العشرين الف دينار.
لم يتوقف الحال هنا فقد وقع الشقيق الثاني بمصيبة اكبر عندما كان يملك محلا تجاريا في احد المولات التجارية في العاصمة عمان وتعرض للخسارة مما تسبب بتراكم الديون عليه لتصل الى 50 الف دينار ، مما اضطره الى السفر لدولة البحرين على امل ان يجد فرصة عمل لمساعدة نفسه وشقيقة المسجون، الا ان شاء القدر ان تهبط الطائرة في دولة الامارات لمتابعة السفر الى مملكة البحرين وهنا تم القاء القبض عليه من قبل الحكومة الاماراتية بسبب وجود غرامات سابقة عليه عندما كانت تعمل في دولة الامارات والتي بلغت 450 مخالفة، وهو الان في يد رجال الامن محتجز في مدينة دبي، حسب ما روت السيدة.
هذه الهموم اثقلت كاهل هذه الاسرة المكونة من خمسة اشخاص هم : الام واربعة ابناء اثنان منهم في السجن واثنان لا يملكون حولا ولاقوة بسبب تردي الوضع الاقتصادي، فاحدهم لديه اسرة كبيرة ولا يستطيع ان يمد يد العون لها، على الرغم من ذلك لم تتوانى السيدة ببيع منزلها الذي كان يؤويها حتى تسدد جزء من هذه الديون وهي الان تنتظر من يقدم له يد العون حتى لو كان بالشيئ القليل ، وهي تناشد أهل الخير مساعدتها لتخطي هذه الصعوبات التي تمر بها.