التاريخ : 2017-10-01

الراي نيوز

 - اسامة بليبلة 

تعرض شاب في العشرين من العمر منذ عدة اشهر للسلب من قبل احد الاشخاص في منطقة الوحدات والذي بدوره قام برواية القص من الالف الى الياء الوكالة 'رم' تعبيرا منه على انزعاجه من الجهات الامنية التي لم تولي الامر اهتمام.

وتاتي تفاصيل الحادثة حسب ما رواها الشاب 'محمد' لوكالة 'رم' على النحو التالي، وهي انه عندما كان يسير في القرب من دوار ' الشرق الاوسط' بعد ان اوصله احد اصدقاءه الى المكان الذي كان يصادف يوم جمعة، تابع 'محمد' السير على الاقدام متجه الى منطقة الوحدات لحضور حفل خطوبة صديقه، متانق ويرتدي بدلة رسمية ملائمة للحدث الذي يتوجه له.

ووصف ' محمد ' حالة المنطقة التي كان يمر منها، بانها خالية من الناس ولكن ليس بشكل كلي، حيث يوجد بعض الاشخاص متفرقين بشكل كبير، معلل ان السبب في ذلك هو يوم الجمعة الذي يصادف العطلة الرسمية لجميع المؤسسات العامة والخاصة والمحلات التجارية.

واثناء السير في الطريق العامة و الساعة تقارب الثامنة مساء، استوقفه احد الاشخاص المارين من ذات الطريق، طارحا عليه سؤال استفسر به عن الوقت والمسافة التي تفصلهم عن بعض تقارب المتر، وما كان من 'محمد' الا واخرج من جيبه هاتفه المحمول لمعرفة الساعة، مجيب على سؤال الشاب الساعة الان الثامنة وخمس دقائق، وكان الوقت ليلا، فاستفسر الشاب من 'محمد' هل الساعة الثامنة تماما، فأجاب لا الساعة الثامنة وخمس دقائق، وقام بتوجيه شاشة الهاتف الى الشاب ليراها في عينه وهنا بدات تفاصيل الحادثة.

وعلى لم يدرك ' محمد' تصرف الشاب الذي جاء بشكل مباغت له حيث اقدم الشاب على مهاجمته بشكل سريع ومفاجئ، وانتشل الهاتف المحمول من يد 'محمد' بشكل سريع ومتقن لدرجة ان الاخير لم يتمكن السيطرة على الموقف، محاولا المقاومة الا انه لم يستطع، حيث تمكن من الاستحواذ على الهاتف و الفرار من المواقع مما جعل 'محمد' يلحق به لاسترداد الهاتف.

واثناء اللحاق به سقط اللص على الارض مما ساعد ' محمد' على الامساك به وهو طريح الارض، وقام 'محمد' بالصراخ باعلى صوته 'حرامي حرامي' وهو لا يزال ممسكا به ولم يقاوم لبضع ثوان معدودات، الا انه يفاجئ 'محمد' بضربة على اذنه حيث تمكن من الافلات من قبضته، فحاول مجددا ان يمسك به فتمزق القميص وهرب، وبعد ذلك انتباه الناس في المنطقة لوجود حرامي حسبما قال 'محمد' لوكالة 'رم' لكن كان ذلك بعد فوات الاوان .

واضاف 'محمد' انه بعد ذلك خشي على نفسه من اللحاق به حيث دخل اللص الى منطقة الدبايبة، حيث توقع ان يكون له اصدقاء بانتظار يتعرض للادى اذا حاول اللحاق به.

وتوجه بعد ذلك 'محمد' الى مركز امن الاشرفية في منطقة الوحدات، لتقديم بلاغ بمجريات الحادثة، حيث تم تدوين معلومات اللص بالاضافة الى ان 'محمد' كان يمتلك قطعة من قميص الشاب اودعها الى الامن وقام بتسجيل جميع معلومات الهاتف المسروق وهو من نوع ' HTC Desire 728 Dual ' ، وقام احد رجال الامن المتواجدين في المركز الامني بعرض مجموعة من صور المجرمين امام 'محمد' ليتعرف لمعاينتها في حال كانت موجودة صورة اللص بينهم، الا انه لم يجد صورة اللص بين المجموعة التي تم عرضها، واضاف 'محمد' ان احد رجال الامن وجه سؤال له كم يبلغ سعر الهاتف فاجاب ما يقارب الـ 175 دينار، فأجاب رجل الامن ' يعني مش غالي' وتابع رجل الامن ان شاء الله في حال العثور على الجهاز سنتواصل معك.

وحتى الان لم تعثر الجهات الامنية على الهاتف على الرغم من ان البلاغ قدم من قبل المواطن 'محمد' منذ ما يقارب الخمسة اشهر، والذي كان من المتوقع ان يفقد روحه من هذا اللص الذي استغل طيبة الشاب 'محمد' خلو الشارع من المارة، لماذا لم يتم القبض على هذا اللص على الرغم من وجود اكبر مرشد له وهو الهاتف الذي سلبه، حيث من الممكن ان تقوم الشرطة بتتبع الهاتف!؟ ومعرفة مكانه و في حال وجد مع احد الاشخاص وعند معرفة انه مسروق سيرشد الامن الى السارق.