دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2017-10-04

خريجو العلوم السياسية .. إما الواسطة او البطالة

الرا ي نيوز


 العلوم السياسية تخصص يلتقط انفاسه الاخيرة، وخريجو التخصص يواجهون البطالة، تساؤلات عدة حول سببها، فهل هي لقلة الفرص أم انها بسبب سوء الادارة. 

نكظم الغيظ بداخلنا ونصبر على أمل أن يفرجها الله يوما ونحن نطالع يوميا قوائم التعيينات في مختلف الوزارات، على أمل أن تقرّ اعيننا قريبا بقائمة تتضمن بعضا من أسماء خريجي العلوم السياسية، هذا ما قاله أحد الخريجين لـ عمون. 

واضاف، هذا التخصص الذي ابتلينا به وابتلتنا به حكوماتنا المتعاقبة وابتلانا به نظام القبول الموحد في الجامعات على الرغم من أن العالم يتحكم به قطبان لا ثالث لهما، السياسة والاقتصاد، إلا أن خريجي هذا القطاع هم من المغضوب عليهم، إذ لا يكاد يذكر أي تعيين لأصحاب هذا التخصص في المواقع الرسمية في الدولة أو في القطاع الخاص ولا يوجد أي مؤشرات لا على المدى القريب أو المتوسط ولا حتى البعيد لاستقبال هؤلاء الخريجين. 

وزارة التنمية السياسية ووزارة الخارجية من اهم القطاعات الي تتوجه عيون الطلاب اليها بعد التخرج، إلا أن آمالهم تصطدم بالشروط التعجيزية التي لا تنطبق بحسب ما اجمع عليه الخريجون، إلا على من لهم واسطة، فالتعيين في الخارجية لا شفافية فيه ولا منطقية، وفي معظم حالات التعيينات التي تصدر عن هذه الجهة يتبين أن أغلب أصحابها هم من أصحاب الذوات أو ممن حالفه الحظ وولد لابن أحد المسؤولين إلا من رحم ربي، في المقابل وزارة التنمية السياسي لا عين رأت ولا اذن سمعت فهي بعيدة كل البعد عن هذا التخصص وأكاد أجزم أن حصة خريجي العلوم السياسية من التعيينات في هذه الوزارة لا تتجاوز ال ١٠٪.

يقول أحد خريجي العلوم السياسية لـ عمون، 'أين المنطق في أن يكون أكثر من ٧٠٪ ممن يتبوؤون المناصب الدبلوماسية في الدولة هم من غير خريجي العلوم السياسية؟ وأين المنطق في حرمان طلاب العلوم السياسية من ممارسة ما درسوه في الجامعات المحلية والخارجية في وظائف هي أقرب ما تكون إلى تخصصاتهم؟ فمنهم حملة الماجستير ومنهم الدكتوراه لا زالوا على مقاعد البطالة بانتظار أن تنظر لهم الدولة بعين الرأفة لحالهم'. 

ويؤكد آخر، ان التخصص الذي درسه فاشل بكل المقاييس، لا بسبب التخصص بعينه ولكن بسب فشل المسؤولين والحكومات، ففي الأردن تقاس قدرة تنافسية التخصصات في جذب الطلاب بالمجالات المفتوحة أمامهم بعد التخرج، فالأصل والمفهوم العام في المجتمع أن الدراسة الجامعية هي المدخل المناسب للحصول على وظيفة مناسبة. 

مؤخرا بدأت بعض الجامعات ومن ضمنها الأردنية ومؤتة بإغلاق هذه التخصصات بسبب الفائض في العرض وقلة الطلب، اما الغريب في الأمر لماذا كل هذا التأخر في اغلاق باب القبول بالتخصص طالما أن كل الدراسات تشير إلى أنه من التخصصات الخاملة؟ 

حاملو شهادة العلوم السياسية بعد التخرج يجدون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما، فأما الأول وهو العمل في أي مجال آخر مهما كانت صعوبته، واختلافه مع ما درسه، أو اللجوء إلى القطاع الأمني، أو العسكري وشبه العسكري، اذ تبقى الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة هي الملاذ الأخير للخريجين، وذلك كونها لا تركز على التخصصات بقدر اهتمامهم برفد كوادرهم بكفاءات أكاديمية، أما الثاني فهو الوقوف إلى جانب الآلاف من حاملي الشهادات الجامعية الأخرى في طوابير طويلة من العاطلين عن العمل، لأن البطالة في هذه الحالة شاملة لكل التخصصات. 

طلبة العلوم السياسية لم يلحظوا اي تغيير على واقعهم المرير، الجامعات تُدرّس المزيد، والبطالة تستقبل، يجب على المؤسسات الحكومية والمنظمات والصحف القيام بدورها للتخفيف من حدة بطالة طلبة العلوم السياسية، او يتم وقف تدريس هذا التخصص في كافة الجامعات الحكومية. 

لكن يبقى السؤال، كيف يمكن أن ننظر إلى المستقبل ونحن على أعتاب أزمة اقتصادية خانقة كانت بوادرها قد بدأت تلوح في الأفق منذ سنوات، دون أن تولي الحكومات الأردنية بصورة جدية اهتماما بنخبها السياسية والفكرية التي يتم تأطيرها في معاهد العلوم السياسية، فقوة الدول تكمن في قوة نخبها الثقافية والجامعية، التي يجب أن تمتلك بدورها قوة اقتراح أساسية لا يمكن بأية حال من الأحوال التخلي عنه.

عدد المشاهدات : ( 1970 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .