دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2017-10-08

رجل بوزن " عبد الهادي " جدير بأن يستثمر رأيه ! .


الراي نيوز
- بقلم : شحاده أبو بقر 

قالت 'الراي نيوز' ما فحواه أن هناك توجها لحل حزب ' التيار الوطني ' الذي يرأسه طيب الذكر عبدالهادي المجالي , عارضة الاسباب التي جاء ' أبو سهل ' على ذكرها , وهي في مجملها وكما فهمتها , حالة يأس من جدوى العمل الحزبي غير المرحب به من قبل الدولة كما نسب إليه القول . 

وبمعزل عن رأيي في الأمرين سواء التوجه نحو الحل أو الأسباب , فإنني أرغب في التداخل هنا لعرض بدايات فكرة تأسيس الحزب إبتداء , وكذلك معرفتي الشخصية التي لا تخيب بإذن الله بهذا الإنسان الذي أجزم أن أصدق وأدق وصف له هو , النقي الوفي المحترم , فلقد عملت معه مستشارا له مقربا جدا منه زهاء عشر سنوات في مجلس النواب , إلى أن تدخل أولاد الحلال في علاقتي الرسمية به , لأنسحب بعدها من تلقاء نفسي محافظا على خصوصية الإحترام الذي أكنه له ما حييت . 

إنطلقت فكرة تأسيس الحزب بداية من مكتبه الخاص , فقد بثني شكواه من تشتت وتعدد أحزاب الوسط أو ما كان يطلق عليه أحزاب وطنية , وإفتقارها إلى فكر وبرامج حزبية واضحة يمكن أن يلتقي عليها قطاع واسع من الناس , من خارج الأطر الحزبية التقليدية التي كانت محظورة قبل العام 1989, ومنها ما هو يساري وقومي ومنها ما هو ذو إرتباط خارجي , مؤكدا الحاجة إلى حزب كبير يكون سندا قويا للعرش وللوطن , يتنافس ديمقراطيا مع سائر الاحزاب الموجودة على الساحة الأردنية ! . 

إقترحت عليه تأسيس حزب يجد كل حامل للرقم الوطني الأردني ومن أي منبت كان نفسه فيه , وقال هذا ما أتمناه وأريده , فقلت , نأخذ من كل لون سمة , فالأردنيون بطبعهم وطنيون قوميون متدينون , على أن يكون الحزب برامجيا له رؤيته المكتوبة في سائر تجليات الحياة وتفاصيلها المتصلة بشؤون الوطن كمجموع والمواطن كفرد , وفيه مساحة سياسية رحبة تتسع للمسلم وللمسيحي ولغير المتدين ولكل أصل وفصل , بما في ذلك العربي من غير الاردنيين . 

وافق أبو سهل على الطرح وطلب أن أكتب ورقة أولية مختصرة تتضمن المباديء العامة آنفة الذكر لعرضها على آخرين , وهكذا كان , وكان الرأي أن يفاتح بداية طيب الذكر طاهر المصري بالفكرة طالبا منه دعمها والتوافق معها , وهكذا كان كذلك , ولم أعرف سببا لعدم إنضمام أبي نشأت للفكرة إلا متأخرا حينما سألته , وقال إن أبا سهل جاءني بورقة عامة غير مفصلة وأجبته بأنني سأفكر , ولم نتواصل بعدها . 

المهم , ظهرت الفكرة للعلن وإنضم إليها مؤسسون كثر أذكر منهم مع حفظ الألقاب كمال ناصر ومحمد الذويب والمرحوم مروان دودين ونصوح المجالي وصالح إرشيدات وآخرون لا يتسع المقال لأسمائهم , وإنهالت طلبات الإنتساب بالآلاف وهو ما كنت لا أرغب به , وأفضل التريث أكثر في قبول الإنتساب لقناعتي بأن الكثرة ليست دائما في مصلحة العمل , وإنعقد المؤتمر الأول للحزب في قاعة كبرى بجامعة عمان الأهلية وزاد الحضور عن خمسة آلاف , وهو ما جعلني أشعر بأن الفكرة التي أرادها وسعى لها أبو سهل قد تشتتت , وهو ومعه أسباب إدارية أخرى ما دعاني للإنسحاب من الحزب وزعل مني أبو سهل حينها وزعله عندي غال جدا ! . 

لا علينا , واصل أبو سهل المهمة بصبر وجلد ومثابرة عز نظيرها , وفي ذهنه كما أعرفه وأشهد به صادقا بإذن الله , حزب كبير واسع الإمتداد إلى المدينة والمخيم والقرية والبادية يكون وبحق , سندا قويا للعرش وللنظام السياسي الاردني برمته وللوطن كمجموع , ولهذا إختار هو له إسم التيار الوطني , ولم يقبل بإقتراحي تسميته بحزب الرسالة بإعتبار أن هناك حزبا آخر بهذا الإسم , برغم إقتراحي بمفاوضة ذلك الحزب لضمه إن أراد إلى الحزب الجديد . 

أعرف أن أبا سهل تحمل أعباء مادية ومعنوية وجسدية كبيرة جدا لإنجاح الحزب , لكنه لم يجد التجاوب المطلوب ولم ييأس ولم يتردد أو يمل , وكنت وبرغم إبتعادي عن الحزب أتمنى له النجاح ولو كفكرة تجمع ولا تفرق , تجسد الوحدة الوطنية في أصدق صورها , وترى في العرش الهاشمي مظلة وطنية وقومية ودينية راسخة يحظر المساس بها , وتسعى جاهدة لإجتراح حلول إبداعية لكل مشكلات الوطن في سائر ميادين الحياة بلا إستثناء , وتفتح الأبواب رحبة للجميع للمشاركة في الرأي والرؤية على قاعدة ديمقراطية سلمية لا تطرف فيها ولا شطط ولا تهميش ولا إقصاء ولا جدال إلا بالتي هي أحسن ! . 

ختاما وبرغم كثرة ما يمكن أن يقال , عبدالهادي المجالي رجل سياسة وحنكة وخبرة واسعة في الشؤون الوطنية والإقليمية وحتى الدولية , وله إحترام واسع في كل تلك الأوساط وأنا أعرف ذلك جيدا , فقد رافقته في عشرات المؤتمرات البرلمانية العربية والدولية ولمست كم يحظى بإحترام وتقدير الهيئات البرلمانية كلها , عربيا وأوروبيا وعلى كل مستوى وصعيد , وهو وطني لا يعرف للجهوية والإقليمية والعنصرية البغيضة سبيلا أبدا , وهو أول وربما آخر رئيس برلمان عربي يزور فلسطين على رأس وفد حرص على تشكيله من كل الاردن , وأذكر كيف كيف فرح الأشقاء بالزيارة وكيف ضاق المحتلون بها , والذين تكالبت عليه وعلينا معه قطعان مستوطنيهم في باحة الحرم الإبراهيمي في الخليل وكيف إعتدوا على الوفد تحت بصر جنود الإحتلال ! , وهو قبل هذا وذاك , إنسان نقي السريرة لا يضمر شرا لأحد ويقابل السيئة بما هو أحسن منها , ولا أنسى ما قاله لي يوما رجل دولة كبير تقلد أرفع المناصب , يا أخي هذا الرجل حتى وإن إختلفت معه , لا تملك إلا أن تحبه وتحترمه . عبدالهادي كبير يؤتمن جانبه تماما في كل ظرف وكل زمان وكل مكان , ورأيه جدير حقا بأن يسمع , ورؤيته جديرة بأن تحترم , ولا أخال منصفا يخشى الله يمكن أن ينكر ذلك . وأخيرا لا مصلحة لي عنده , فقط أردت قول كلمة حق قلتها في غيره سابقا , فرجل بوزنه جدير بأن يستثمر رأيه أمد الله بعمره وعافاه . والله من وراء القصد . 

 
عدد المشاهدات : ( 4282 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .