التاريخ : 2017-10-17
الرد على مضر زهران من جنس العمل…
الراي نيوز
ترددت كثيرا قبل أن أقرر كتابة هذا المقال لأرد على شخصية نكرة لا وزن لها لا على الصعيد السياسي ولا الاجتماعي. قبل أيام عقد مؤتمر في الأرراضي الفلسطينية المحتلة تحت عنوان ما يسمى "الخيار الأردني” بتنظيم من اليمين الإسرائيلي المتطرف وبحضور نكرات من ضمنها شخصيات لم أسمع عنها من قبل تدعي بنشاطها السياسي في معارضة "النظام الأردني” من أمثال مضر زهران.
موضوع الرزيل والتافه زهران أتفه من أن يتم طرحه علي مواقع التواصل الإجتماعي فهو بذلك يحصل علي مراده في ترويج نفسه كمعارض مؤثر.
ما أثار استغرابي في الردود التي استنهضت هامات أصحابها الحس الوطني للدفاع عن الوطن، أنه بالكاد أي منها طرح تناول الرد علي هذه المؤتمر والذي أعطيناه أكبر من حجمه، عى مبدأ الرد من جنيس العمل. بدل الندب والشجب والاستنكار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.. فمن الأجدر أن يكون الرد مكافئا للطرح الذي ناقشه ما يسمى بمؤتمر من يسمون أنفسهم المعارضة الأردنية في الداخل والخارج الأردني….وهنا أطرح فكرة للنقاش لعلي أجد من يتبناها ألا وهي العمل وجديا على عقد مؤتمر اقليمي (غير رسمي حتى نجنب الدولة الإحراج) يدعو إلى إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من البحر إلى النهر ومن الجليل شمالا حتى إيلات جنوبا.
طرح الفكرة يجبق أن بشكل جدي وموضوعي بحيث يقوم المنظمون بالعمل بشكل مؤسسي من خلال توجيه الدعوات إلى جميع الأطراف والمنظمات الدولية المؤثرة في الشأن الفلسطيني والمناهضة للإحتلال الإسرائيلي (وهم كثر).. هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستزلزل الأرض من تحت أقدام الكيان الصهويني وتجعلهم يرتعدون خوفا.
كما يجب أن تتضمن أجندة المؤتمر طرح خيارات بديلة للنقاش في ظل فشل جميع الجهود المحلية والإقليمية والدولية المبذولة والتي تبذل لكبح جماع الاحتلال الإسرائيلي مثل حل الدولة الواحدة يعيش فيها الإسرائيليون والفلسطينيين طابعها ديموقراطي (بما أن إسرائيل تدعي أنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط) قائمة على التعددية والإنتخابات وبطبيعة الحال الحكم فيها للأغلبية... هناك الكثيرمن الطرق للرد فيها على زهران ومن يحذو حذه وعلى العنصري إلداد.... لكن يجب تبني هذه الفكرة ولو بشكل جماعي من الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني. الشجب والاستنكار لا غير مجدي في التعاطي مع هكذا حالات والأفضل هو الرد من جنس العمل.