دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2017-11-06

لامركزية منزوعة الدسم!!

الراي نيوز
بين دعوة ، احدهم لأصحاب السعادة أعضاء مجلس محافظة اربد من خلال " جروب تواصل اجتماعي " لاستضافتهم بمنزله بعد أن عجزوا عن إيجاد مكان يجتمعون فيه ، وأخر يعلن في مجلس عام استعداد عشيرته لتقديم ديوانها للاجتماعات ، حكايات تختصر الاستعجال في قطف ثمار تجربة كان الأجدى أن يتم "تبليكها " عبر التشريع لتكون أكثر جدوى وإحكاما .. ذلك هو ملخص حكاية اللامركزية الوليدة حتى الآن .المؤشرات حتى اللحظة تشي أنها " لامركزية منزوعة الدسم " إن لم تكن مسلوبة الإرادة ، استنادا إلى مجريات حال لا يسر ، فالتدخلات كثيرة بالمجالس ، والتداخلات التي تحكم عملها أكثر ، وبين هذا وذاك ، يصر الرسمي على ضرورة إعطاء الوليد فرصة للنمو ، فيما المنتخب يرفض الإقرار انه العملية لم تنضج بعد ، وعوامل سوء الفهم للدور والغاية طاغية فيها ، والآليات التشريعية ، والإجرائية لإنجاحها غير متوافرة .لم تكن الصعقة التي تلقاها وزير التنمية السياسية ، خلال لقائه أعضاء مجلس محافظة اربد ، من نواحي مطلبيات المجلس جديدة ، فهي مكرورة بتبدل الشخصيات ، وأمكنة الاجتماعات واللقاءات في المحافظات الأخرى ، فالشخصنة تسيدت اللقاءات  " حصانة ، نمر سيارات حمراء ، ومساواة بالرواتب مع النواب والأعيان ، إلى جانب مطلبيات سلطوية رقابية من المنتخب على الرسمي المعين بموجب القانون ، اما الجانب التنموي فآخر الهموم !!كان واضحا وجود رهان معلن على محافظة اربد لتكون أنموذجا ، يؤسس لتجربة لامركزية ناجحة ،  تكون معول نجاح لشقي العملية ، مجالس المحافظات أو المحلية للبلديات ، لكن الإشارات التي تبدت لاحقا قلبت الهدف التنموي والخدمي فحاد عن جادة الصواب ،  فبدا المشهد بالعموم ، لا بالشخوص ، مغلفا بالشفقة ، وليس أدل على ذلك من الفشل بإيجاد قاعة يجتمع فيها المجلس  لبحث قضية  " جدلية  نظام الأبنية " المرفوض من اغلب بلديات المملكة ، إن لم يكن كلها !!لافت أيضا أن المجالس المحلية " البلديات " ليست بأفضل حالاً ، فمن منازعات طفت على السطح مارس بعض رؤساء المجالس فيها ، سلطة إغلاق مناطقهم ، ومطلبيات زيادة راتب ، وتنازع صلاحيات بين الإدارة التنفيذية والمنتخبة ، هي مؤشرات بارزة في الاداء العام ، ما يزيد العبء على وزير التنمية السياسية ليزيد ساعات تفرغه ، في شرح أدوات العمل وحقوق العضو المنتخب ، وكذلك  المعين وواجباته، وهو ما يقوم به للان . 


 واقع حال التجربة برمتها وان غلفت بتشريع صور على انه راقٍ تنمويا ، إلا أن الاهتمام بما يمكن ان ينجم عنه التشريع من مخرجات ، لم يؤخذ بعين الاعتبار ، وان حظيت التجربة بالإشادة المحلية والدولية،  فحظوتها كانت رمزية من نواحي ديمقراطيتها ، وتوافقها مع متطلبات ومعايير النزاهة ، لكنها كتجربة تنموية خدمية ، ما زالت تحتاج للكثير .وسط هذه الإرهاصات ما هو المطلوب ؟؟؟ لاشك انه كثير ويتعدى اكتفاء الوزارة ووزيرها بدور المحاضر المتفرغ ، لواجبات الشرح حول الأهداف والغايات ، الذي يبدو ان أمده سيطول ، لحين حلول الانتخابات القادمة ، فالمستحوذ على المشهد الآن اننا دخلنا تجربة ، لم تخرج عن إطار فكرة أوجدتها حكومة الدكتور عبدالسلام ألمجالي في تسعينات القرن الماضي ، وحملت ذات الاسم " اللامركزية " واستمرت بتوليفة رسمية ، قوامها مدراء الدوائر ، وأخرى شعبية تبعا لـ " العبي والوجاهات والعلاقات آنذاك" فأوجدت مجلسا استشاريا ، وما جرى من تطوير على الفكرة محاولة دمقرطتها ،  لتكون خيارا شعبيا منتخبا ، لكنه خال من الإجابة على سؤال ؟ وماذا بعد ؟؟العودة للتشريع باتت ضرورة فهو اغفل في أسس الاختيار اشتراطات ، يفترض توافرها في أعضاء دورهم تنموي بالدرجة الأولى ، والا سيبقى الجهد ذاهبا باتجاه واد غير ذي زرع ، وان لم ندرك حقيقة العودة للبذار مجددا ، فسيبقى الموسم خال من الغلال .
عدد المشاهدات : ( 1605 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .