التاريخ : 2017-11-06

الراي نيوز

  قال النائب يحي سعود انه كان له جهد شخصي في ملف المصالحة الفلسطينية ، فكان له لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتصالات هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبجهود أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل تمت المصالحة.

واضاف السعود في تصريحات لموقع " دنيا الوطن" الفلسطيني على هامش زيارته لفلسطين أن زيارته تحمل أكثر من رسالة على رأسها تهنئة الشعب الفلسطيني بهذه المصالحة التي انتظرها الشعب الفلسطيني والعربي والأردني بحرارة، متمنياً أن تستمر.وأضاف: "نقول لفلسطين إن كافة مكونات الشعب الأردني ومختلف أطيافه تقف مع خيارات الشعب الفلسطيني، ونقول إننا فرحنا جداً بهذه المصالحة، حيث إن الانقسام الفلسطيني لم يكن يخدم عدالة القضية الفلسطينية، وإنما كان يخدم الاحتلال الإسرائيلي".

وفي السياق ذاته، حمّل مسعود حركتي فتح وحماس مسؤولية تأخير تطبيق المصالحة على أرض الواقع، منوهاً إلى أن المسؤولية بشكل أكبر تقع على حركة حماس، لأنهم هم من بدأ الانقلاب في قطاع غزة، والذي سبب خيبة أمل للشارع الفلسطيني والأردني والعربي بشكل عام، على حد تعبيره.وقال: "اليوم نحن تقدمنا بخطوة إيجابية حيث تم تسليم المعابر للحكومة الفلسطينية، وهذا يعني أن هناك خطوات إيجابية على الأرض تقوم بها حماس".

وأضاف: "الشعب الأردني سيسألني عندما أعود إلى الأردن حول المصالحة والمعيقات، وبالتالي نأمل أن تستمر المصالحة والا يكون هناك أي معوقات، حيث إن هناك بعض المخاوف في بعض الملفات التي لم تطرح، ولكن آن الأوان لإنهاء هذه الحالة التي أثقلت الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".وتابع بقوله: "قطاع غزة يعاني اليوم من حصار غاشم همجي على مرأى ومسمع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكل منظمات حقوق الإنسان، حيث تم إبلاغي من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله بأن الرئيس الفلسطيني قادم وبقوة نحو هذه المصالحة، وأن حماس بادرت للمصالحة".

وأوضح مسعود، أن إسرائيل تسعى لوضع العثرات حتى لا تستمر المصالحة، كما أنها تضع الحجج عندما تقول أي جهة سنتفاوض معها حماس أم فتح، وبالتالي هذا لا يخدم مصلحة فلسطين. ** حماس والاردنوحول الفتور في العلاقات بين الأردن وحركة حماس، أوضح مسعود أنه إذا كان هناك مصلحة للأردن بأن يكون لحماس مكتب فيها فانه سيتم الموافقة على ذلك، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا القرار تقدره الحكومة الأردنية، التي يقودها الملك عبد الله الثاني.

وقال: "نحن في الأردن نؤمن بأن الرئيس أبو مازن هو رئيس دولة فلسطين، وأن حركة فتح هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولكني مع خيار المقاومة والذي يجب ان يكون خياراً استراتيجياً لكل العرب، وأن تكون المقاومة بالسلاح وبدون السلاح".وأضاف: "من اتفاقية أسلو حتى اللحظة يعني على مدار 20 عاماً فهناك مفاوضات عبثية ولم نسمع عن حل الدولتين، وإنما هناك ممارسات تقوم بها إسرائيل"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا سلم في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ومشرفاً. وتابع بقوله: "يجب ان يكون خيار المقاومة خيار مشروع واستراتيجي، حيث عندما اعتدت إسرائيل على نفق للمقاومة واستشهد عدد من المقاومين الفلسطينيين فهل هذا العمل مبرر لإسرائيل؟ وبالتالي فهي تتمادى حتى في استيطانها، فكم قرار من الأمم المتحدة ومجلس الأمن يحرمون الاستيطان ويعتبرونه غير شرعي ولا زالت إسرائيل تتمادى فيه، وبالتالي أخشى مع مرور الزمن أن تبتلع كافة الأراضي الفلسطينية". 

** بالعمليات الاستشهاديةوفيما يتعلق بالعمليات الاستشهادية داخل إسرائيل، قال مسعود: "إذا كانت هذه العمليات من أجل الدفاع عن فلسطين وأهلها فانا معها".وحول التحويلات الطبية من قطاع غزة، أوضح مسعود أنه طلب من وزير الصحة الأردنية، بأن يكون هناك أطباء لأبناء قطاع غزة في القطاع الخاص، منوها إلى أن القوانين الأردنية لا تجيز لمن لا يحمل الرقم الأردني بالعمل في مؤسسات الدولة.وفي السياق، أشار إلى أن المستشفى الميداني العسكري رقم 36 مازال يعالج أبناء قطاع غزة ويخفف الحمل عنهم، مبيناً أن الهيئة الهاشمية الخيرية هي المؤسسة الوحيدة التي تستطيع ادخال المعونات والمساعدات الى غزة، وبالتالي حل مشكلة أبناء قطاع غزة في التوظيف والعلاج في الأردن يحتاج إلى قرار سياسي.وقال: "بعض الأشخاص يكون عليهم موانع أمنية، وبالتالي الأردن من حقها الحفاظ على أمنها واستقرارها". ** اتفاقية وادي عربةوفي ملف الاحتلال الإسرائيلي، وفيما يتعلق باتفاقية وادي عربة، قال: "أنا أسميها اتفاقية الذل والعار، وطالبت مراراً وتكراراً بتمزيقها لعدة أسباب، لعل أهمها أن المادة 9 في الاتفاقية تقول: إن الأردن هو صاحب الوصاية والولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأقصى، وفي المقابل إسرائيل تستبيح المقدسات ولعل آخرها وضع البوابات الإلكترونية على باب الأقصى من أجل تقسيمه زمانياً ومكانياً، وبالتالي هذه الاتفاقية لم تجلب الى الشعب الأردني سوى الويلات، لذلك أنا مع الغاء هذه الاتفاقية والعمل بإيقافها، وطالبت أكثر من مرة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء سفيرنا من تل أبيب، وتمزيق الاتفاقية". ** حادثة السفارةوأعرب مسعود عن رضاه بالدور الذي يقوم به الملك عبد الله الثاني المتعلق بحادثة السفارة، منوها إلى أن رئيس الوزراء صرح بأنه لن تكون عودة لطاقم السفارة الإسرائيلية الى عمان الا عندما يحاكم الحارس المجرم بشكل عادل.وفيما يتعلق بتصريحات ماري ريجيف النائب في الكنيست الإسرائيلي قال مسعود: "الشعب الأردني شعب واعي وغير رجعي ومثقف، فنحن شعب لدينا كرمتنا وانتماؤنا، لكن النائب ماري ريجيف بدون كرامة، وأوجه لها كلمة بأن ترحل عن بلدي، وبالتالي ليس من أخلاقنا أن نعتدي على امرأة".ومن جانب آخر قال: "أجد نفسي بأني موطن أردني منتمي لعروبتي ولمقدساته ولوطنه، ولا أشعر بأني عندما أزور فلسطين بأني بعيد عن الشعب الفلسطيني، وإنما أشعر بأنني بين أهلي وعشيرتي".وأضاف: "أجد في مدينة روابي التي أتمنى من كل رجال الأعمال أن يأتوا ويروا ما فعله بشار المصري في رام الله، وأتمنى منهم أن يحذوا حذوه في بلدانهم، فمشروع روابي هو مشروع ريادي ويوفر فرص عمل، ويعمل على التشاركية بين القطاع الخاص والحكومي".