التاريخ : 2017-11-13
لماذا أخفق الصفدي ونجح عطية؟
الراي نيوز
طارق خضراوي
يتساءل مراقبون للشأن البرلماني عن سبب اخفاق النائب أحمد الصفدي في انتخابات موقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب التي جرت أمس الاحد وحصد خلالها الصفدي (58) صوت بفارق (6) أصوات عن منافسه النائب خميس عطية الذي حصد (64) صوت.
اليكم بعض القراءات بالبداية لا يخفى على أحد ان المتنافسين أي (الصفدي وعطية) سبق لهما ان شغلا هذا الموقع ولكن ما جرى من تغييرات سبقت الانتخابات بأيام وساعات بخارطة التحالفات داخل المجلس كان لها الاثر الكبير في ترجيح كفة الميزان لصالح المرشح عطية.
'ترشح البكار والقيسي وانسحابهما' شهدت الأيام الأخيرة والتي سبقت افتتاح سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني لأعمال الدورة العادية لمجلس الامة انسحاب النائب الدكتور نصار القيسي مما عزز من موقف المرشح الصفدي للنجاح الا ان المرشح البكار فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الساعات الأخيرة بانسحابه ليترك مضمار المنافسة محصوراً بين الصفدي وعطية والذي تربطه علاقة قوية به 'البكار وعطية' .
نجحت كتلة الديمقراطية بإيصال عضوين منها للمكتب الدائم وهما النائب الأول والثاني للرئيس (عطية والزبن) من خلال تحالفها وحسب ما علمت وكالة 'رم' من مصادرها مع كتلة وطن والتي يرأسها النائب إبراهيم البدور وتضم في عضويتها رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة والذي لم يعاني هذه المرة بعد تعديل الدستور والذي منحه فرصة البقاء بموقعه رئيساً للمجلس لعامين.
'كتلة الإصلاح ودعمها للصفدي':
وعلى الرغم من دعم كتلة الإصلاح النيابية للنائب الصفدي والتي تضم في عضويتها (14) والتي أعلنت هذا الامر دفعت بالصفدي الى الامام حيث ان المعروف عن هذه الكتلة انها تتخذ قراراً موحداً وتنفذه ولكن عدول البكار عن الترشح لصالح المرشحين 'الصفدي وعطية' دفع بالكثير من مؤيديه لانتخاب عطية نتيجة التقارب بينهما.
بالنهاية لا ينكر أحد ان المرشحين أقوياء ولديهما من الخبرة والتحالفات ما يؤهلهما للوصول لمواقع متقدمة داخل المجلس.
وينتظر اعضاء مجلس النواب ان ينتخب المجلس أعضاء لجانه الدائمة سنداً لأحكام المادة 40 من النظام الداخلي للمجلس، والبالغ عددها عشرين لجنة.