دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2017-12-26

رؤساء حكومات سابقون: الملك قام بجهود خارقـة لحمايـة القــدس والمقـدسـات

الراي نيوز

سبقت خطوات جلالة الملك عبدالله الثاني إعلان الإدارة الأميركية رسميا بنقل سفارة بلادها إلى القدس، والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بادئا بجهود خارقة منذ تلويح الرئيس الأميركي بهذه الخطوة منذ توليه مهامه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، إذ سعى جلالته لمنع اتخاذ القرار بجرأة وسرعة خطى، تسيّدت المشهد السياسي عربيا ودوليا.

ومنذ إعلان الإدارة الأميركية في السابع من كانون الاول الجاري عن قرارها عشوائي النهج، تسارعت خطوات جلالة الملك بشكل سابق به الزمن، ليكون أول صوت علا في زمن الصمت، مناديا بضرورة وقف تطبيق القرار الأميركي، فضاعف جلالته من الجهود العملية التي لم تقف عند حد الإستنكار أو الشجب، إنما تضمن الخطاب الأردني حقائق منطلقة من ثوابته الوطنية بأن القدس الشرقية عربية وهي عاصمة دولة فلسطين، وفقا للشرعية الدولية، محذرا بجرأة منقطعة النظير من تبعات القرار الذي من شأنه إعادة انجازات تاريخية أميالا للوراء!!!!
الكثير من أمس القضية الفلسطينية ضاع بعد قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، ليس هذا فحسب إنما ضاعت الثقة بشراكة أميركا في دفع عجلة السلام نحو الأمام، لتبدو الصورة بمجملها غاية في الوضوح المقلق أشّر له جلالة الملك في خطابه التاريخي خلال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت مؤخرا في اسطنبول، عندما قال جلالته «إن أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا، من انتشار العنف والتطرف، هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط»، واضعا جلالته الأمور في نصابها الصحيح، لاغيا ضبابية الصورة بجرأة وحزم!!!
ولخّص جلالة الملك في ذات القمة قضية القدس بمفهومها العادل بحسم القول والفعل، عندما أكد جلالته «إن حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي خالد»، واضعا بذلك محددات واضحة للقدس « أولى القبلتين، القدس في وجدان كل المسلمين، والقدس في وجدان كل المسيحيين».
وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» حول جهود جلالة الملك عبد الله الثاني حيال القدس وحمايتها من أي قرارات خطيرة، والقضية الفلسطينية بشكل عام، أكد رؤساء وزراء ووزارء سابقون أن جلالة الملك قام بجهود خارقة لحماية القدس والمقدسات وغيّر بحنكة وجهة بوصلة العمل العربي والإسلامي والعالمي حيال القدس والقضية الفلسطينية، وأعاد هذه القضية المركزية إلى واجهة الحدث العالمي بعدما تراجعت للخلف على مدى سنوات من قبل كافة دول العالم نظرا لتعدد اضطرابات المنطقة.
وعلى وقع قرار الإدارة الأميركية، اتخذ جلالة الملك عددا كبيرا من الإجراءات، ليحدث تناغما وانسجاما حاسما ما بين الشرعية الدولية والوصاية الهاشمية على المقدسات والحق الفلسطيني في إقامة دولته وبقاء القدس الشرقية عربية عاصمة لدولة فلسطين، فضلا عن التأكيد على المواقف والثوابت الأردنية، التي أسس لها جلالته عبر التاريخ، فالغد في القضية الفلسطينية أساسا وحاجة وليس ترفا فقد بنيت من خلال قرارات وشرعية دولية واتفاقيات يصعب القفز عنها لمجهول سلبياته مؤكدة.
لم يكن شهر كانون الأول الحالي، شهرا عاديا على أجندة جلالة الملك التي اقتصرت برامجها على القدس، وللقدس، وفلسطين، ليقول جلالته ما لم يقل، بهذا الملف، وبصوت مرتفع جاعلا من القضية الأساس، مضحيا رغم التحديات وربما التهديدات بقطع المساعدات الأميركية لصالح القدس، بمواقف علنية وعلى مستوى دولي، فكان لجلالته لقاء في التاسع عشر من الشهر الجاري مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأجرى مباحثات، في باريس ركزت على التطورات الإقليمية الراهنة، خصوصا تلك المتعلقة بمدينة القدس بعد القرار الأمريكي الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، كما التقى بذات اليوم بقداسة بابا الفاتيكان فرنسيس في الفاتيكان وتم كذلك التباحث بذات الشأن.
وفي السابع عشر من ذات الشهر التقى جلالة الملك رجال دين وشخصيات وقيادات مسيحية في الأردن والقدس، في المغطس بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، مؤكدا دعمه لصمود كنائس الأرض المقدسة في الحفاظ على مقدساتهم وممتلكاتهم، وأن حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي خالد. وقال جلالته «سنواصل واجبنا التاريخي الممتد منذ عهد جدنا الشريف الحسين بن علي في حماية ورعاية المقدسات، وفي ذات اليوم ولبحث ذات الملف التقى جلالته وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، ومن اللقاءات الهامة أيضا كان لقاء جلالته في الرابع عشر من الشهر نفسه وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي.
ومن جهود جلالته التي شكّلت علامة فارقة في هذا الشأن، ترؤس جلالته الوفد الأردني في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في اسطنبول وخطاب جلالته أمام العالم الذي وضع من خلاله حقائق غاية في الأهمية فيما يخص القضية الفلسطينية برمتها، وملف القدس، فيما بحث جلالته تداعيات اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها مع عدد من المسؤولين العرب والأجانب.
كما عقد جلالته في الثاني عشر من كانون الأول مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض، تم خلالها بحث ذات الملف، كما استقبل جلالته رئيس مجلس الشيوخ الياباني تشوشي داتي، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري، وكذلك أجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جرى التأكيد خلالها على أن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
متحدثو «الدستور» اعتبروا كل هذه الجهود التي زخرت بها دوما أجندة جلالة الملك لصالح فلسطين، كشفت للعالم بأسره، حكنة ودبلوماسية تفوّقت على كافة دبلوماسيات العالم، واضعة نقاط حروف كثيرة على كلمات غابت عنها معاني خطورة الموقف وحساسيته. 
وأكد متحدثو «الدستور» أن جهود جلالته، التي قام بها منذ صدور قرار الإدارة الأمريكية، كان لها الأثر الكبير على المجتمع الدولي، حيث دفعت هذه الجهود، الأمم المتحدة للتصويت بالأغلبية، رفضا لقرار الإدارة الأمريكية، وتأكيدها على عدم، تغيير الوضع القائم بمدينة القدس، وجددت الأمم المتحدة التأكيد على أن الوصاية الهاشمية، على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، هي الضمانة الأكيدة، للحفاظ عليها.

فيصل الفايز

رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، قال اننا نبارك الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، على كافة المستويات، ووضع من خلالها، المجتمع الدولي وقادته، بصورة التداعيات السلبية، لقرار الإدارة الأمريكية، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، على حالة الأمن والإستقرار في المنطقة، مؤكدا جلالته للجميع، بأن هذا القرار سيؤجج الصراع في المنطقة، ويعمل على استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم.
وقال الفايز، ان موقف جلالة الملك، كان واضحا وحازما، برفض هذا القرار، مهما كانت النتائج، فالقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، بالنسبة لجلالته والأردنيين، خط أحمر، لا يجوز العبث بها، أو تغيير الوضع القائم بها، أو التجاوز على قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بها، قبل الوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حل يمكّن من اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على التراب الوطني الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الفايز أن جهود جلالته، التي قام بها منذ صدور قرار الإدارة الأمريكية، كان لها الأثر الكبير على المجتمع الدولي، حيث دفعت هذه الجهود، الأمم المتحدة للتصويت بالأغلبية، على رفض قرار الإدارة الأمريكية، وتأكيدها على عدم، تغيير الوضع القائم بمدينة القدس، حتى الوصول للسلام العادل والشامل، بين الفلسطينيين، والإسرائيليين.
وبين رئيس مجلس الاعيان أن قرار الأمم المتحدة، يؤكد مرة أخرى للعالم أجمع، بأن الوصاية الهاشمية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هي الضمانة الأكيدة، للحفاظ عليها، ومنع تهويدها، وستبق الوصاية الهاشمية، ثابت من الثوابت، الوطنية، والتاريخية، والدينية، لقيادتنا الهاشمية المظفرة، وسيبقى صوت جلالة قائدنا المفدى، هو الأقوى، والأعلى، دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودفاعا عن عروبة القدس، وحق الشعب الفلسطيني، في اقامة دولته المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس.
وحيا رئيس مجلس الأعيان الأهل في فلسطين، على صمودهم وتصديهم، للهجمات الشرسة التي يتعرضون لها من قبل جنود الإحتلال الإسرائيلي، من أجل تحرير أرضهم من مغتصبيها.
وقال «علينا هنا أن نستذكر وبفخر وزهو دور الأردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها، فالأردن ومنذ امارة شرق الأردن، ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، ومنذ النكبة استمرت القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، العنوان الأول في الأجندة السياسية، وعلى أرض فلسطين قدم الأردن الشهداء، دفاعا عن ثراها الطهور، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».
وقال الفايز، ان جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ أن تسلم سلطاته الدستورية، استمر على خطى الهاشميين، فكانت القضية الفلسطينية وحق شعبها، في اقامة دولته المستقلة، هاجسه الأول والدائم، وهي بالنسبة لجلالته، اسمى من كل التباينات والإختلافات، فصوت جلالته استمر الأقوى في مختلف المحافل الدولية دفاعا عن فلسطين، وقضية شعبها، وجلالته اليوم، ما زال يجوب بقاع الأرض، لإقناع القادة والساسة، بشرعية الحقوق الفلسطينية، وما زال الأردنيون على العهد خلف مواقف جلالته، شركاء لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه المجيد، لإستعادة حقوقه ووطنه المغتصب، وقد شكلت هذه المواقف، السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعكست وحدة وتلاحما اجتماعيا وسياسيا، بين الأردنيين والفلسطينيين.
واضاف الفايز أن الأردن، الذي ساند كفاح الشعب الفلسطيني، فقد استمر حرصه ايضا، على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإعمارها، للحيلولة دون تهويدها، وتهويد المدينة المقدسة، فوقف سدا منيعا أمام محاولات اسرائيل المتواصلة المس بها، فجلالة الملك عبدالله الثاني، وانطلاقا من مسؤولية جلالته الدينية والتاريخية، والوصاية الهاشمية على المقدسات، واصل مسيرة الهاشميين في الدفاع عنها، فحمي المقدسات وقام بإعمارها وصيانتها لتبق منابر شامخة، تعبر عن عروبتنا وديننا وهويتنا، وترنو إليها الأفئدة من مختلف بقاع العالم.
وقال الفايز «اننا في الأردن قيادة وحكومة وشعبا، سنبقى دوما، الأقرب إلى فلسطين وشعبها، وصوت جلالته الملك عبدالله الثاني، سيبقى الأكثر والأقوى والأكثر شجاعة في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها، وسيبقى الأعلى في الدعوة الصادقة إلى التضامن، والوحدة بين أبناء الأمة العربية، لمواجهة التحديات والمخاطر، وسيبقى الأردن في مقدمة الركب نحو فلسطين، فهو ثابت أردني هاشمي مقدس، وسيبقى التلاحم الأردني الفلسطيني، هو الأسمى والأقوى، ومنطلقا لوحدة الأمة».

طاهر المصري

رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أكد من جانبه أن تحركات جلالة الملك كانت هي الأساسية والجوهرية في ملف القدس برمته، وجلالته هو من حرّك ساكن هذا الملف وطالما جعله أولوية في كافة المحافل الدولية.
ولفت المصري إلى أن جلالة الملك طالما كان مؤثرا جدا في الشأن الفلسطيني، وشهدنا مؤخرا ما أحدثته مواقف جلالته على مستوى العالم من تغييرات واضحة في القرارات الدولية، وظهر ذلك جليّا في تصويت الأمم المتحدة قبل أيام برفض قرار الإدارة الأميركية بشأن القدس.
للأمانة فقد كان موقف جلالة الملك ما يزال الحديث للمصري، كان هاما جدا ومؤثرا جدا، ونظرا للمتابعة الأردنية الدائمة وما أخذه من اطار معين ومتابعة حثيثة جعل من العالم يصوّت ضد القرار الأميركي والإجراءات الإسرائيلية.
ونبه المصري إلى أن المستقبل سوف يشهد توترات مع أميركا، وستكون اسرائيل حليفة لها بهذا الموقف، اضافة لتأثر الأردن فيما يخص المساعدات الأميركية، فدون أدنى شك سيشهد المستقبل توترا ليس فقط على مستوى المساعدات.
وأشار المصري إلى اللقاء الذي عقده رؤساء وزراء سابقون والرسالة التي تم توجيهها من قبلهم لجلالة الملك أكدوا خلالها تقديرهم الكبير لمواقف جلالته وأهميتها وأنها باتت أساسية في الشأن الفلسطيني وغيّرت من الموقف العالمي تجاه القضية الفلسطينية وقضية القدس.
ولفت المصري إلى أن الأردن وقف وقفة واحدة مع جلالة الملك فيما يخص القدس، فقد عبّر الشعب الأردني بكافة فئاته عن دعمه لمواقف جلالة الملك، وكان لهم وقفة رائعة مهما كانت المشاكل والصعوبات التي ستواجههم دعما للقدس وفلسطين، فوقف الأردنيون يدا واحدة شعبا وقيادة تجاه هذه القضية التي كانت ومازلت وستكون دوما أولوية لجلالة الملك. 

عدنان بدران

واتفق رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران مع الآراء التي تؤكد أهمية الدور الذي قام يقوم به جلالة الملك حيال القدس، مؤكدا أن جلالته قام بجهود خارقة وطموحة ومباركة، فقد أحيا جلالته القضية الفلسطينية والقدس، وجعلها أولوية عربية ودولية سيما وأن المشكلات الداخلية الحاصلة في وطننا العربي وتفتت النسيج العربي، جعلت من كل دولة تعنى بمشاكلها الداخلية ونسوا القضية الفلسطينية، التي لم تعد عمليا أولوية.
ووفق بدران، فقد جاءت ثورة جلالة الملك وقفزته المباركة لتجعل من القضية أولوية عربية ودولية، وقاد العالم لإجماع عربي واسلامي ودولي بشأن القدس وفلطسين وعدالة هذه القضية، مبينا أن جلالته قام بعدة جهود واتصالات مع كافة الدول بشكل وجّه البوصلة على الطريق الصحيح وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالأراضي المحتلة وعلى رأسها القدس كل ذلك أولوية، بالتالي يمكن الحسم بنجاح وتفوّق الدبلوماسية الأردنية هذا النجاح الباهر والذي كان من أبرز نتائجه تصويت الأمم المتحدة بواقع (128) دولة لصالح فلسطين، وصفّت إلى جانب الملك بأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين ويجب أن يتحرر الشعب الفلسطيني بتأسيس دولته، وعاصمتها القدس الشرقية، ذلك أن هذا الأمر هو أساس السلام الذي لن يحدث إلاّ بزوال الإحتلال ويؤسس على أساس دولتين. 
وشدد بدران على أن جلالة الملك ركز على الشرعية والقانون الدولي وعلى قرارت وقوانين مجلس الأمن والأمم المتحدة لذلك أحيا القضية ووضعها على سلم أولويات العالم الإسلامي، منبها جلالته أنه إذا لم تحل القضية الفلسطينية حلا عادلا سيستفيد من ذلك المتطرفون لذلك بقاء هذا الظلم سيغذي الإرهاب والمتطرفين، واستمرار الوضع ليس لصالح السلام في المنطقة.
وشدد د.بدران على أن ما قام به جلالة الملك يعدّ نجاحا باهرا في تجميع الدول الإسلامية على الشرعية واعادة حقوق الشعب الفلسطيني وبقاء القدس الشرقية عربية اسلامية، اضافة لحرص جلالته الحفاظ على الوصاية الهاشمية في حماية القدس والمقدسات، وقد استثمر جلالة الملك ثقة العالم به وبمواقفه، فالأردن لم يعاد أحدا وبقيت معاملته مع الجميع قوية، فكان أن أحدث هذا التغيير الذي لمسه الجميع.
وأكد بدران أن جلالة الملك تمكّن من خلق قلعة حصينة أردنية فلسطينية تحمي القدس والمقدسات وتجعلها أساسا للدفاع عن المقدسات، وحماية السلام، فوقف الأردنيون مع الفلسطنيين بلحمة تاريخية تؤكد أن قضيتهم عادلة، وقدّم الأردنيون تضحيات لصالح القدس غير آبهين بتهديدات اميركا في قطع المساعدات ذلك أن القدس وفلسطين أهم ولهما الأولوية، مؤكدين تحملهم لتبعات هذه المواقف الوطنية. 

د. جواد العناني

نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور جواد العناني أكد من جانبه، أن الموقف الثابت من القدس طالما حرص عليه جلالة الملك، وعلى من يتوقع غير المعلن أن يدرك أنه مخطئ، ولا يدرك حقيقة مواقف جلالة الملك حيال القدس وفلسطين، حتى بعد التهديدات الأميركية بقطع المساعدات، ذلك أن جلالته طالما أكد أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين ولن يقبل الأردن بغير ذلك، فالقدس ليست قضية متاجرة ومن يتوقع أو يرى غير ذلك هو أمر مستغرب.
ولفت د.العناني إلى جهود جلالة الملك أمام الكونغرس الأميركي حيال القدس، وحتى مع الإدارة الأميركية والسعي لفتح منافذ لعدم اتخاذ القرار، فضلا عن جهود بذلت وعمل تاريخي لحل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لجولة فلسطين والغربية لإسرائيل، وبذلك أمر مقبول لكافة الأطراف في اطار حل شمولي وهذا العمل هندست له أميركا والحزب الجموري هو الذي وجه الدعوات لمدريد ودعم المفاوضات الرباعية، فيما سعى الأردن لضم الجانب الفلسطيني لعملية السلام واعتبر أن القضية الفسطينية يجب أن تقسّم إلى مرحلتين الأولى التفاوض على قضايا فنية أمّا الأخرى قضايا الحل النهائي والقدس كانت من بينها، بالتالي أخذ قرار بشأنها أحادي الجانب بطبيعة الحال مرفوض وأخذ قرار سلفا بشأنها لن يأخذ به الأردن.
ورأى العناني أن للأردن شرعية واضحة في عملية التمسك بالقدس خاصة في ظل الوصاية الهاشمية، التي بدأت عام 1924، وتم تعزيزها بعد توقيع عملية السلام عام 1994 وفي عام 2015 زادت أهميتها وتعزيزها بتوقيع الإتفاق بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، متسائلا كيف يكون الأردن مخالفا لكل هذا العمل،.. حتما سيكون منسجما مع عمله وجهوده التي بذلت بهذا الشأن فالثابت رفض أي تغيير لهذه الحقائق، والإستثناء أن يغيّر الأردن موقفه من كل ذلك.

م. شحادة أبو هديب

الوزير الأسبق المهندس شحادة أبو هديب قال بدوره ان جلالة الملك كعادته وضع على سلّم أولويات العالم فلسطين، وأعادها لواجهة الحدث العالمي وفي مقدمة تفاصيلها القدس، مجددا جلالته رفض أي حلول تخصها أو قرارات لا تأخذ بالشرعية الدولية، وتأخذ طابع أحادية الجانب.
وأكد أبو هديب أن جلالة الملك حرص تاريخيا على جعل القضية الفلسطينية أولوية رغم تعدد قضايا المرحلة عربيا ودوليا، وانشغال كافة الدول العربية بشؤونها الداخلية المضطربة، فلم يترك جلالته مناسبة بكافة المحافل الدولية إلاّ وشدد على أهمية القضية الفلسطينية وأنها أساس العدل في المنطقة، فحل القضية سيقود لسد أي باب من شأنه تغذية الإرهاب والتطرف، فاستمرار الظلم يقود لترك الباب مفتوحا لتغذية الإرهاب.
وبين أبو هديب أن جلالة الملك يحرص دوما على التأكيد أن الأردن ماض بحماية القدس والمقدسات، وبالتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أن جلالته تمكّن بنجاح وتفوّق من اقناع العالم بأن القدس خط أحمر، وبدا ذلك واضحا في تصويت الأمم المتحدة قبل أيام وهو أكبر مؤشر لنجاح الدبلوماسية الأردنية وتوجيه بوصلة العالم نحو مواقف جلالة الملك وتأييدها والأخذ بها، وجعلها نهجا لعملهم تجاه القدس.الدستور - نيفين عبد الهادي

 
عدد المشاهدات : ( 1946 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .