التاريخ : 2018-03-08
جامعاتنا تحتاج رؤساء لا مدراء!!
الراي نيوز
- صالح الراشد
يعكف التعليم العالي لاختيار ثلاثة رؤساء لجامعات العلوم والتكنولوجيا واليرموك والحسين بن طلال, وشكلت وزارة التعليم العالي لجنة لاختيار الرؤساء بعد وضع شروط محددة واعتماد معايير شفافة لهذه الغاية.
وشكلت وزارة التعليم لجنة من الدكتور محي الدين توق مقررا، وعضوية كل من الدكاترة: محمد عدينات، مصلح الطراونة، عبد الله عبابنة وفكتور بله, لاختيار القائمة القصيرة مبدئيا ثم الرؤساء الثلاث بعد مقابلة ودراسة طلبات تقدم بها '107' اكادميين.
وللعلم فاننا لسنا بحاجة الى مدراء للجامعات ينفذون ما يطلب منهم, دون ان يكون لديهم خطط ابداعية تتمثل بالثورة ضد الفكر البالي والنهج التعلمي السقيم, بل نحتاج الى رؤساء لديهم خطط شمولية في التصدي للعنف الجامعي كحالة مبدئية ثم الانتقال الى الارتقاء بالبحث العلمي والعمل الميداني واللامنهجي, لتعزيز دور الطالب والجامعات في المجتمع المحلي, حتى لا تظل جامعاتنا مركزا للتلقين.
وربما يغضب البعض من كلامي, لكن وعبر الحديث مع عديد الشخصيات من الاردنيين والاكاديمين, فان الدكتور عبد السلام المجالي يعد أهم من استحقوا لقب رئيس جامعة, بفضل الفكر الحديث الذي أدخله الى المنظومة التعليمية والبرامج الخاصة بالنهوض بالشباب باستحداث برامج واعدة لتهيئة الفرص أمام الطلاب على الاطلاع والمعرفة, من خلال محاورة نخب قيادية وسياسية واقتصادية عربية وأجنبية اضافة الى تعزيز الأنشطة اللامنهجية, وبالتالي أحدث ثورة من التغير في الجامعة الاردنية التي تولى ادارتها '16' عاما ما بين '1971 -1976' و'1980 -1989', كان شعارها أن الجامعة تعلم الطالب معنى الحياة والخروج من الجامعة متسلحا بكل ما يحتاجة في حياته القادمة, لذا فان الجامعة الاردنية في عهده كانت منارة العلم الأولى في المنطقة, لذا فاننا بحاجة الى رؤساء جامعات على طريقة المجالي وليس مدراء جامعات بشروط مظهرية وليست جوهرية.