التاريخ : 2018-03-08

الرا ي نيوز

- صالح الراشد

الأندية ليست كرة قدم فقط وادارتها ليست ' برستيج'

لا حدود جغرافية ولا عائلية ولا عشائرية في 'وزارة الدفاع'

لا خصوصية لناد على اخر فجميعها أندية وطن 

نقطة وسطر جديد.. وعمل جدي وشمولي في مجال التعامل مع الأندية انتهجه وزير الشباب والرياضة بشير الرواشدة, فمنذ اليوم لا لاغلاق الأندية على عدد محدود من أعضاء الهيئة العامة, فالأندية ستكون مفتوحة على مصراعيها أمام جميع ابناء الوطن الراغبين في الانضمام اليها.

الرواشدة علق الجرس بل وقرعه ايضا حين وافق على قبول عضوية '3683' عضوا جديدا في الهيئة العامة للوحدات, كما وافق على قيام مجلس الادارة بفتح باب العضوية, فالطلبات القديمة والتي وافق عليها الوزير لم يتم تقديمها في نادي الوحدات لأعضاء مجلس الادارة بل لموظفين من دائرة الأندية في وزارة الشباب, وجاء قرار الرواشدة حتى يبين مدى قوة الوزارة في التعامل مع الأندية وأنها لن ترضي بسياسة الابواب المغلقة لهذه الادارات, التي تسيير عمل مؤسسات مجتمع مدني تابعة لوزارة الشباب والتي يريد البعض أن يكون دور الوزارة صوري بالموافقة على وجودهم الأبدي.

بالأمس القريب فتح الرواشدة باب الأمل أمام عشرات الالاف من أبناء الأردن بالحلم بأن يكونو أعضاء في النادي الذي يرغبون, فلا حدود جغرافية ولا عائلية ولا عشائرية في الوطن, فوزارة الشباب التي تعتبر 'وزارة الدفاع' من حقها أن تمارس صلاحيتها بكل قوة لأجل تحقيق الهدف الأغلى , وهو الوصول بالمجتمع الشبابي الى الكمال وأن يكون هذا المجتمع هو القائد والرائد في عملية التنمية من خلال توفير مكان لهم لمناقشة همومهم والبحث عن حياة أفضل.

فالأندية ليست كرة قدم فقط, وادارتها ليست ' برستيج' ,فهناك دور اجتماعي شباب لجميع هذه الأندية وادارتها عبء كبير لا يقدر عليه الجميع, ويدرك الرواشدة كونه عضو في أحد الأندية أهمية دور الأندية في نشر الوعي والثقافة الرياضية والمجتمعية اذا ما قامت الادارات بالعمل السليم في هذا المجال.

اليوم الوحدات أصبح مفتوحا لجميع أبناء الاردن, وغدا الفيصلي والرمثا وشباب الاردن والأهلي والجزيرة وذات راس والعقبة واليرموك والارثوذكسي والبقعة, ففي الاردن لا خصوصية لناد على اخر, فجميعها أندية وطن وعلى مجالس ادارتها ان تكون مستعدة للتخلي عن الرقم الضعيف في الهيئات العامة, وان تبادر من تلقاء نفسها الى فتح باب العضوية ووضع البدل المالي المناسب التي تراه يتناسب مع الخدمات التي يقدمها النادي لاعضائه.

نقطة وسطر جديد.. سياسة حكيمة اتبعها وزير الشباب وأعتقد جازما بأن الشباب في شتى مناطق الوطن سيسعون جاهدين للانضمام الى الأندية دون خوف من الرفض بعد أن وجدو أن وزير الشباب والوزراة يقفان في صفهم وهو صف القانون, صف الأندية للجميع وليس لعدد من الاشخاص, وبالتالي فان على الاعلام دور هام في تثقيف المجتمع بأهمية الانخراط في عضوية الأندية وتوفير الزخم والدعم الى الوزير الذي خرج من رحم الأندية حتى يجعلها أندية وطن لا أندية اشخاص