التاريخ : 2018-03-08

الراي نيوز

أسامة بليبلة 

رفضت عضو مجلس النواب الأسبق،واول امرأة اردنية تحصل على ثقة الشعب بالوصول الى قبة البرلمان توجان فيصل، ما يسمى باليوم العالمي للمرأة، وان كل ما يجري في هذا اليوم وباسم المرأة وتحديدا في دول العالم الثالث وبعض الدول العربية جميعها أمور شكلية ونفاق وتلميع بغير محله، وفي الحقيقة لا يوجد أي شيء جاد وان المرأة الأردنية بلا حقوق على الاطلاق.

وأعربت توجان فيصل ل 'رم' عن امتعاضها من القرار الذي صدر مؤخرا حول إعطاء الاقامات الدائمة والجنسية الأردنية للمستثمرين الأجانب في الأردن، ضمن شروط هزيلة بحد تعبيرها، حيث سيتمكن هذا المستثمر من إعطاء الجنسية الأردنية لزوجته و والدية وابنائهم وبناتهم ويصبح بعد ذلك بكامل فروعه واصوله اردني، مشيرة ان هذا الامر يأتي لسد فوائد الديون التي حملوها للأردن مقابل مبالغ مالية واستثمارات في الأردن وتشغيل اشخاص في هذه الاستثمارات، على الرغم ان اغلب من يسكنون في مناطق دابوق وخلدا يوجد لديهم عاملة او اثنتين بالإضافة الى سائق و موظف لحديقة المنزل و في مشاريعهم يوجد اكثر من موظف.

وبالمقابل المرأة الأردنية التي ضحت وبنت وخدمت النظام التعليمي وأسهمت في الارتقاء بالتمريض والصحة بالإضافة الى تقديم خدماتها للأسرة والكثير من الأمور المشرفة لا تستطيع ان تمنح الجنسية الأردنية لأبنائها، وان هذا الامر ظلم بحقها، على الرغم من ان المرأة إذا ذهبت الى دول أخرى تستطيع ان تمنح الجنسية لأبنائها وزوجها، اما في الأردن تمنح الجنسية للمستثمرين.

وأشارت ان المرأة الأردنية لا تجد الحق وهي ليست مواطنة وجميع هذه الاحتفالات كلام فارغ وتمثيليات ولا يوجد جدية فيها، وان الدول الحقيقية هي التي تحترم مواطنيها وحقوقهم وقوانينها مثل الدول الأوربية والولايات المتحدة الامريكية.

وبينت توجان فيصل انه في العام 1997 حققت فوز وبأصوات غير مسبوقةبالمقابل جاءوا بالكثير من الوزيرات لكن ماذا فعلن، وفي بعض الأحيان يصل الامر الى حد 'النكتة' فقط كي يقولوا يوجد نساء، وان هذا الامر مسرحية وهي على حساب الشعب.

وطالبت توجان فيصل ان يكون هناك يوم الأردني حيث ان المقصود بالأردني في الدستور المرأة والرجل على حد سواء ومن كل الاعمار، وان أكثر من نصف الأردنيين بلا حقوق ولذلك قالت انها متنازلة 'عن يوم المرأة'.

وأشارت ان الجنسية من اهم الحقوق التي يجب ان تحصل عليها المرأة الأردنية وحق ان تمنحها لأبنائها، وانه في الدين عندما يذكر الانسان يذكر باسم امه، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد له حق في الأردن كونه لا يحمل الجنسية الأردنية، بالإضافة الى الضمان الذي لا يمنح أبناء العاملة جهد امهم الذي قامت به لسنوات.

وبينت توجان فيصل انها اضطرت الى دخول السياسة لان اغلب الرجال الذين في الأصل حاصلين على حقوق مضاعفة خربوا السياسة.