التاريخ : 2018-04-04
جمعة الكوشوك والمرايا العازلة .. الاختباء من عين القناصة
الراي نيوز
- لأنها فعالية تطلب الحياة، لكن بكرامة صار اسم جمعتهم الثانية 'جمعة الكوشوك'، في محاولة منهم للتخفيف من اعداد الشهداء الجمعة المقبلة.
ساذج من يظن أن الاوطان تستعاد بالتمني. هناك ضحايا. لا بد ان يقدم الشعب حصته من الشهداء. لكن ليس مجانا.
هو حل خبروه سابقا. طالما أنها فعالية سلمية ولا يريدون فيها أن يكونوا هدفا سهلا للقناص اليهودي لم يجد نشطاء غزة الا الكوشوك والمرايا العازلة لاعاقة الرؤيا بعين القناصة.
رغم احتجاج المتحدث الرسمي باسم مسيرة العودة أحمد أبو رتيمة على الفكرة لأنها تلوث البيئة. لكن من قال ان الاحتلال لم يلوث الحياة نفسها.
فكرة استقبال الموت بصدور عارية موت مجاني، والفعالية السلمية لا تفترض الموت - كما كان يريد غاندي - بل دفعه بكل الوسائل المتاحة سلميا.
الكوشوك والمرايا العازلة في مقابل رصاص القناصة، لم لا.
الاحتلال يرصد ما يجري، ويديعوشت أحرونوت الصحيفة العبرية تقول: عدد لا يحصى من الإطارات المطاطية تم جمعها في قطاع غزة لاستخدامها في مظاهرات الجمعة المقبلة مما سيؤدي إلى تشويش عمل قناصة الجيش.
اللحظة ليست لزراعة ألف شجرة كما يريد البعض بدلا من احراق الكوشوك. وفكرة التعامل مع الاحتلال بأدوات رومانسية خاصة بعبيد المنازل، وسلمية الفعالية لا يعني اطلاق الشباب الى الموت. هناك حل سلمي مجرّب، يحمي أرواح المشاركين.