التاريخ : 2018-04-07

الرا ي نيوز

-

قال ان حزب جبهة العمل الاسلامي اثبت وجوده لكن هناك عوائق تواجهه

الحكومة الحالية هي حكومة تسيير اعمال

ما زلت اخطب الجمعة واعتبرها هواية وعبادة

يجب الالتفات لموضوع الاكتظاظ بالمدارس فاثارها السلبية خطيرة

اجمل ما اهديت قلم من (اردوغان)

- ربى العطار

تصوير تركي السيلاوي

عاش حياته في منطقة تلاع العلي ودرس لغاية المرحلة الاعدادية في مدارسها ولعدم وجود مدارس ثانوية في ذلك الوقت انتقل لمدارس صويلح حتى حصل على شهادة الثانوية العامة، لينتقل بعد ذلك للدراسة في الجامعة الاردنية ونجح في الحصول على بكالوريوس بالشريعة والتاريخ، وحصل بعد ذلك على شهادة الماجستير ومن ثم الدكتوراة من نفس الجامعة بالتاريخ. عمل في بداية حياته مدرسا لمادة التربية الاسلامية والاجتماعيات في مدارس خاصة ثم عمل موظفا بوزارة الاوقاف وبعد ذلك انتقل للعمل في دائرة الافتاء وبقي يعمل هناك حتى احالته للتقاعد للترشح لمجلس النواب، وخلال عمله في دائرة الافتاء درّس بالجامعة الهاشمية هذا بالاضافة الى كونه عضوا في حزب جبهة العمل الاسلامي وعضوا في جمعية المحافظة على القران الكريم، وخطيب جمعة لغاية الان انه النائب مصطفى عبدالرحمن العساف الذي خص الشاهد بالمقابلة التالية: 

* حدثنا في البداية عن عائلتك؟

- متزوج من الدكتورة رنا ابو الفيلات وهي صيدلانية، ولدي ولدان وبنات خمس.

* هل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت ان تغرسها بابنائك؟

- تربيتي لابنائي تعتمد على ان اوجههم لفكرة واصر عليها دون ان اجبرهم على الالتزام بها، والحمد لله ابنائي جميعهم ملتزمين بعضهم تخرج من الجامعة والاخرون ما زالوا على مقاعد الدراسة.

* قرار اتخذته وندمت عليه؟

- لا يوجد قرار مصيري ندمت عليه وبطبعي افكر جيدا قبل اتخاذ القرار واشاور من له علاقة بقراري.

* قدوتك ومثلك الاعلى؟

- قدوتنا ومثلنا الاعلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكل القدوات التي نتخذها في المشاهدة القريبة لانها مرتبطة برسول الله.

* نقطة ضعفك؟

- اعتقد انني لم اكتشف نقطة ضعفي لغاية الان لاني لو اكتشفتها لقويتها واحيانا اجد عاطفتي نقطة ضعفي.

* الخبر الذي تعتبره الاجمل وشكل بالنسبة لك نقلة نوعية؟

- اعتبر النجاح والفوز من اجمل الاخبار ففرحت بنجاحي بالثانوية العامة وحصولي على شهادة البكالوريوس والماجستير لكن اعتبر اجمل خبر وحدث هو حصولي على شهادة الدكتوراة.

وفرحت ايضا بزواجي عندما وافقت زوجتي وفرحت بمولودي الاول عاصم وجميع ابنائي، كما اني سعدت لنجاحي بالانتخابات النيابية عندما وجدت الكم الهائل من المعارف والاهل والاقارب قدموا ليحتفلوا بي.

* هل ما زلت تمارس هواياتك؟

- احب القراءة وما زلت اخطب الجمعة واعتبرها هواية وعبادة وما زلت امارس المشي بعد الفجر.

* اجمل كتاب قرأته وما هي نوعية الكتب التي تحب مطالعتها؟

- اجمل كتاب بكل تأكيد هو القرآن الكريم وهو ليس محل مقارنة، واحب القراءة في كتب التاريخ قبل ان انام ولو عدد قليل من الصفحات.

* لو كان معك باقة ورد فلمن تهدي هذه الباقة؟

- هذه الباقة رمزية وتعبر عن مكنونات الصدر، وامي رحمها الله هي الاحق بهذه الباقة.

* اجمل هدية حصلت عليها؟

- اذكر عندما كنا العام الماضي في مؤتمر ووزع الرئيس التركي اردوغان اقلاما على المؤتمرين كلهم وكنت انا ضمنهم.

* هل تتمنى ان تكون مليونيرا وكيف ستنفق هذه الاموال؟

- اتمنى ان اكون مرتاحا ماديا ولا احتاج احدا واذا كان عندي فائض من المال سأنفقه في وجوه الخير على المرضى والفقراء والمحتاجين، واكثر ما يؤلمني عندما يتصل بي احد المرضى ويقول لي انه لا يملك ثمن العلاج، فاتمنى ان يكون لدي الاموال لامنحها للمرضى والمحتاجين.

* تقييمك للاحزاب الاردنية وهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه حكومة حزبية؟

- في المنظور الحالي لا اعتقد ذلك، فما زالت هناك وعود وتمنيات لكن لا يوجد على ارض الواقع ما يشير الى ذلك ونحن ما زلنا في منطقة الوعود. الحزب الذي يستطيع الاستمرارية هو الذي ينطلق من وعي الامة وفكرها، وحزب جبهة العمل الاسلامي استطاع ان يثبت وجوده، رغم اننا لسنا سعيدين بوضعنا فيجب ان يكون حضورنا افضل واتساعنا اكبر، لكن هناك عوائق تواجهنا.

* تقييمك لمجلس النواب؟

- كنا نسمع ان هناك سهولة في الحصول على الخدمات بالنسبة للنواب في المجالس السابقة لكن عندما جئنا لهذا المجلس وجدنا الامور اصبحت شحيحة جدا، واعزوا ذلك للاوضاع الاقتصادية التي تمر بها الدولة، الاردن يعاني الان من ازمة سنجد سلبياتها بعد سنوات معدودة فمثلا الاكتظاظ بالمدارس يشكل عبئا كبيرا على المنتج، فسيخرج جيل ضعيف جدا اكاديميا واخلاقيا، لان الغرفة الصفية لا تتسع لاكثر من 20 طالب فيها 50 طالبا فاكثر. النواب يطالبون لكن لا يصلوا الا على القليل القليل، سواء بالنسبة للمدارس او المراكز الصحية او الدوائر الخدمية الاخرى.

* هل ندمت لدخولك هذا المجلس؟

- لا فقرار مشاركتي بالانتخابات جاء بعد مشاورات داخل الحزب وخارج الحزب حتى وصلنا للقناعة بالمشاركة، وبعد فترة من المشاركة في المجلس ازددنا قناعة بضرورة المشاركة، ونحن في كتلة الاصلاح منسجمون تماما وان قرارنا يبقى على خلاف بيننا لكن اذا اتخذ قرار جميعنا يلتزم به.

* ما الذي يشغل بالك حاليا؟

- القدس فهي الان في مرمى الخطر وكل قضايا الامة تشغل بالي واريد ان اقول ان الباقورة ارض اردنية يجب ان تعود للاردن حتى لو كان هناك بيوع ليهود فيها، وهذا لا يجوز امام القانون الدولي الذي علينا تحفظات عليه، حتى لو كان هناك يهودي مشتري ارضا في الباقورة هذا لا يعني انها تتبع لليهود، وحسب معاهدة وادي عربة فقد اجرت الباقورة لمدة 25 عاما والان انتهى عقد الايجار فيجب ان يعود المستأجر لصاحبه.

* رأيك بالحكومة الحالية؟

- هي حكومة تسيير اعمال نتمنى ان تكون هناك حكومة مبدعة، اريد ان اسأل الحكومة اين البعثات التي ارسلوها لدول العالم لدراسة الاقتصاد والتخطيط والادارة، لماذا لم يستفيدوا من خبرتهم وما تعلموه، الا يفترض ان يكون لديهم حلول، خصوصا ان الاردن لديه موارد دفينة وقابل للزراعة ولديه موارد بشرية وتقنية، وقادر ان يكون من الدول المتقدمة اقتصاديا وان يكون لديها اكتفاء ذاتي.

وانا لا احمل الحكومة الحالية وحدها المسؤولية فقلت لرئيس الوزراء انت ورثت ورثة كبيرة وثقيلة، قال لي ساعدوني، فقلت له انت ايضا ساعد نفسك. لا يجوز ان تتراكم المشاكل الحكومة الحالية مسؤولة الان بظرفها وعلى الحكومات السابقة كذلك ان تتحمل ما جرى في عهدها، وعلى مجلس النواب ان يتحمل المسؤولية، فلا يقتصر دور مجلس النواب بالمراقبة بل عليه تقديم الحلول.

* لماذا لم تلجأ الحكومة للبدائل الاخرى وابتعدت عن جيب المواطن الفقير؟

- هناك عوائق امامها وموانع ومصدات للولوج لهذه الامور، فاسهل شيء هو اللجوء للمواطن الفقير، فهذ الامر سيوفر عليهم جهدا ومعاناة، ويوفر عليهم مصادمة مع بعض المتنفذين، نحن بحاجة الى تفعيل القانون الذي تحميه الارادات الشعبية وارادة صاحب القرار حتى ينفذ القانون على الجميع بسواسية.

* طموحاتك وامنياتك؟

- اتمنى ان تعود الامة لوحدتها والى تحرير بلادها المغتصبة واولها فلسطين واتمنى ان يزول الاجرام الذي نراه. وعلى المستوى الشخصي اتمنى ان اموت والله راضي عني، وان اترك بصمات مؤثرة في المجتمع وان اترك لابنائي سمعة طيبة.

* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟

- اوجه رسالتي لكل صاحب مسؤولية ان يتقي الله عز وجل في قراره، والظروف التي نعاني منها لا تحتمل اي خطأ ولا اي تقصير. واطلب من الاعلام ان يكون منتميا لقضايا الامة وان ينقل الاخبار بمصداقية، السبق الصحفي مطلوب لكن ليس على حساب مصلحة الامة.