التاريخ : 2018-04-11

الراي نيوز

صالح الراشد 

تتسابق عديد الأسماء للدخول الى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم خلال الانتخابات القادمة والتي يتوقع ان لا تحدث كثيرا تغيير في المجلس الحالي, بل ستكون التغييرات محدودة بحيث تتماشى مع التغيرات التي حصلت في مجالس إدارات الأندية, والتي تمثلت بتولي محمد يحيى المحارمة رئاسة نادي الجزيرة ويوسف الصقور في الوحدات, وبالتالي فقد اصبح كل من سمير منصور الرئيس الأسبق للجزيرة والنائب طارق خوري رئيس الوحدات خارج حسابات الأندية وبالتالي خارج حسابات مجلس الإدارة.

الانتخابات في السنوات الماضية كانت تفرز لنا شخصيات قوية قادرة على دعم وتنفيذ توجيهات الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد, فيما لم نشهد مثل هذه الافرازات في المجلس الحالي حيث يعتبر الأضعف منذ بداية القرن الجديد, لعدم وجود نائب رئيس قوي قادر على إدارة الاتحاد, وتم ترك جميع الأمور بيد الأمين العام وداعميه في الاتحاد لتكون النتائج الكارثية المتلاحقة هي محصلة العمل السلبي.

وحتى نوضح الصورة فقد كان نائب الرئيس دوما رجل مؤثر وقوي الشخصية , فيما الأمين العام شخصية عملية, وبالتالي انتقل اتحاد الكرة إداريا وفنيا من نجاح الى اخر حتى وصلنا الى المرحلة الحالية التي تعتبر سقطة في نهضة اتحاد الكرة أعادتنا سنوات الى الوراء, فكلنا يتذكر قوة الاتحاد بوجود المهندس نضال الحديد نائبا للرئيس وفادي زريقات في منصب الأمين العام, ثم غادر الحديد وجاء الشريف محمد اللهيمق فيما تولى منصب الامين العام ايمن هارون وهو صاحب خبرات متراكمة ساهمت في مأسسة العمل في الاتحاد, ثم تولى عمر البلبيسي منصب نائب الرئيس وتولى خليل السالم منصب الأمين العام والذي استمر في عمله مع تغير نائب الرئيس وتولي محمد عليان المنصب وهو رجل اداري قادر على التعامل مع الجميع كونه مالك لمؤسسات إعلامية ورجل اعلان , ثم صلاح صبره والذي تولى في نهاية حقبته فادي زريقات منصب المكلف باعمال الأمين العام, وخلال هذه السنوات التي امتدت على مدار عقد ونصف من الزمن سار الاتحاد ما بين صعود وهبوط لكن المحصلة كانت ايجابية .

وأخيرا تم انتخاب مصطفى الطباع الرجل الهاديء الطباع والمعزول عن الاعلام والأندية نائبا للرئيس وفي ذات الوقت تم تعيين سيزار صوبر الذي لا يملك خبرات في العمل الرياضي بمنصب الأمين العام, ليبدأ اتحاد الكرة في التراجع إداريا حيث اصبح قلعة مغلقة ولا يتعامل مع الاخرين الا من خلال دائرة الاعلام الغائبة عن الوجود, وهذا يعني ان اتحاد اللعبة اصبح معزولا كليا عن المجتمع الرياضي والإعلامي وتراجع بهذا الأمر قرون الى الوراء مدمرا كل الإرث الجميل الذي تم انشاؤه على مدار السنوات الماضية.

المطلوب في الفترة القادمة ان يكون نائب الرئيس قريب من الأندية والاعلام وان يكون الأمين العام عالما بأمور كرة القدم وعلم الإدارة الرياضية فيما نحتاج الى دائرة اعلام قوية غير معزولة عن المجتمع الإعلامي والرياضي , وهناك العديد من الأشخاص ممن تنطبق عليهم مواصفات نائب الرئيس يتواجدون ضمن الهيئة العامة وأبرزهم فادري زريقات, فيما يعتبر خليل السالم الأفضل لتولي منصب الأمين العام لاتحاد الكرة.