التاريخ : 2018-04-24

الراي نيوز

ساكب، البويضة، المصطبة، الكوم الأحمر، ضانا، الخشيبة، الجزازة وحيان الرويبض مجموعة من القرى التي تقع في الاردن وتمتد على مساحة الوطن لم يقم رئيس وزراء او حتى وزراء وربما محافظين في الوطن بزيارتها ، الا ان هذه القرى تشرفت بزيارة السيدة الاولى جلالة الملكة رانيا العبدالله التي وزعت فؤادها وعقلها على الوطن، فبحسها الإنساني المرهف وقلبها الكبير الذي وسع الوطن أرسلت رسالة الى الحكومات المتعاقبة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال بان الاردن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه عائلة واحده، وان الهاشميين بالحس الوطني يضعونهم في مكان متساوي، لان الهاشميين اهل العدل والمحبة، وهم من يجمع عليهم الوطن.

ما قامت به ملكتنا ملكة الانسانية يعجز عن وصفه القلم وتقف قاصرة أمامه الخطب، فالفعل ليس كالكلام لذا فقد طافت الوطن تبحث عن هموم ابناءه تضع البسلم على جراح المكلومين منهم لتشفى القلوب بطلتها وترتفع الهمم بحديثها، انها السيدة الاولى في امة تسقط شعوبها وجلالتها ترتقي بابناء الوطن.

اخر طلات جلالتها كانت في قرية حيّان الرويبض التي تقع على كتف المفرق ويجهل الكثيرون موقعها ولا يعرفون طيبة اَهلها ، جلالتها التي تحفظ الاردن عن ظهر قلب لان قلبها وطن زارتها وتحدثت مع نسائها وأطفالها فكانت هذه الزيارة عيدا لهم.

جلالتها ببساطتها ، اخترقت حواجز المناصب، فتراقصت القلوب وصافحتها قبل الايادي ، فارتسمت الابتسامات النابعة من الفؤاد لترسل نورا أمان ومحبة عم أرجأ الوطن النابع المشع بحب الهاشميين.

لم تطلب جلالتها أريكة تجلس عليها، فافترشت الارض كأهل البيت، وجلست على مقاعد الطلبة بجوار تلميذة لم تسعها الارض فرحا، لان هذه اللحظات ستحفر بذاكرتها وستتحدث عنها لاحفادها بان ملكة القلوب جلست الى جوارها كزميلة في الصف.

نقف احترما ونباهي العالم أجمع ونهتف بأعلى صوت هؤلاء قادتنا، قادة المحبة قادة الأمان، انهم قادة الاخوة وزراع الأمل فبهم نفاخر ونكبر، فزيارة 

جلالتها للقرى النائية زيارة لكل بيت أردني وطمانينة لكل مواطن، ثم يسألنا البعض لماذا تعشقون الهاشميين، فنقول لأنهم قلبنا وفرحنا وبسمة شفاهنا ولانهم بلسم الحب الذي يغطي وطننا.