التاريخ : 2018-05-08
"فايسبوك" لم يخسر ولاء مستخدميه
الراي نيوز
أظهر استطلاع جديد أن غالبية مستخدمي «فايسبوك» في الولايات المتحدة لا يزال لديهم ولاء لموقع التواصل الاجتماعي على رغم فضيحة الخصوصية الأخيرة. واعترف «فايسبوك» الشهر الماضي بأن البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم استخدمت في شكل غير ملائم.
وكشف الاستطلاع أن موقع التواصل الاجتماعي لم يشهد أي تراجع أو تقدم ملحوظ في عدد المستخدمين منذ تصدر الفضيحة عناوين الأخبار في الشهر الماضي.
وأكد حوالى ربع المشاركين على أنهم قللوا من استخدام «فايسبوك» أو أوقفوا حساباتهم كلية، لكن نسبة مماثلة أشارت إلى أنها تستخدم شبكة التواصل أكثر من ذي قبل. وقال النصف المتبقي من المستخدمين أن استخدامهم يسير في شكل طبيعي من دون أدنى تغيير.
وتقتصر نتائج الاستطلاع على الولايات المتحدة. وينتظر المحللون ظهور نتائج المبيعات في الربع الثاني من العام الحالي الذي شهد بلوغ أزمة الخصوصية ذروتها. وارتفعت مبيعات فايسبوك في الربع الأول من 2018 بنحو 50 في المئة، وحقق أرباحاً بلغت 4.9 بليون دولار مقارنة بـ3 بليون دولار في الربع الأخير من 2017.
وأجرت «رويترز» بالتعاون مع إبسوس مسحاً بمشاركة 2194 شخصاً لديهم حسابات على فايسبوك في الفترة من 26 إلى 30 نيسان (أبريل). وتنطوي نتائج المسح على نسبة خطأ قد تصل إلى 0.0 في المئة. وقال 68 في المئة من المشاركين في المسح إنهم يستخدمون «فايسبوك» مرة على الأقل يومياً، ما يشير إلى تراجع بنحو 4 في المئة مقابل نتيجة استطلاع رأي أجري في وقت سابق بعد احتلال قصة كمبريدج أناليتيكا عناوين الأخبار. وأكد 74 في المئة من المستخدمين المشاركين في المسح إنهم على علم بإعدادات الخصوصية المطبقة على حساباتهم، وقال 78 في المئة من المشاركين قالوا إنهم يعرفون كيف يغيرونها. وتصل نسبة المستخدمين الذين يعرفون كيف يغيرون إعدادات الخصوصية على مواقعي التواصل الاجتماعي تويتر وإنستغرام إلى 60 في المئة و55 في المئة على الترتيب. وقال مايكل باشتر، محلل لدى ويدباش سيكيورتيز، إنه من حسن حظ «فايسبوك» أن البيانات استغلت لأغراض سياسية، لا لأي أغراض دنيئة أخرى. وأضاف: «لم أقرأ أي مقال يتضمن أن شخصاً واحداً تضرر من انتهاك خصوصية البيانات الشخصية».
ولم تعلق «فايسبوك»، التي اعتذرت عما حدث لمستخدميها وبدأت حظر استخدام أي طرف ثالث لبيانات المستخدمين، على نتائج المسح.
وأعلنت شركة كمبريدج أناليتكا البريطانية للاستشارات السياسية التوقف عن نشاطها تزامناً مع مواجهة اتهامات باستغلال بيانات شخصية لمستخدمي فايسبوك في التدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. (الحياة)