التاريخ : 2018-05-20

الراي نيوز

أسامة بليبلة 

تعمل المؤسسات الوطنية الأردنية منذ فترة طويلة على زراعة الأفكار الايجابية والثقافة المستنيرة في عقول أبناء الشعب الأردني، كما تعمل على نبذ التطرف والعنف وجميع اشكال القتل وسفك الدماء، الا اننا لا نشاهد ذلك في عالم الدراما الأردنية التي تتحدث عن حياة البداوة وتظهرهم بما يخالف طباعهم الحقيقية.

الثقافة البدوية موجودة منذ الازل وتتكلم عن واقع من الخير والمحبة واحترام الذات والجار وليس كما يتم تصوريها من خلال المسلسلات عبر شاشات التلفاز، حيث يتم اظهر البدوي على شكل قاتل ومغير سالب لأموال الاخرين وحقود ولص وخائن، وهذه صورة للأسف غير حقيقية وتتحدث عن رجعية العقل البدوي الذي يمثل بالأساس المجتمع البدوي الأردني، وهنا نتساءل لماذا يصر منتجو هذه المسلسلات ومن أجل أظهر دراما مثيرة الى الاساءة الى تاريخ شعب ,ولماذا يظهرون الأصل العربي بالشكل الهمجي على الرغم من تميز الحياة البدوية بالكرم والأخلاق.

والجذير بالذكر ان التقدم والتطور الى الامام لا يمكن ان يحصل الا بعد العمل على اصلاح الماضي المظلم بدلا من الحديث عنه ونشره عبر القنوات الفضائية، فالجميع يعلم ان السينما الغربية تعمل على تشويه صورة العرب عبر العديد من الأفلام التي تعتبر العرب شعوب همجية وتحترف القتل وتقوم بأعمال الشر في افلامهم، والمعيب ان عديد القنوات العربية تبث هذه الافلام التي دائما تظهر العربي بصورة الهمجي القاتل المزواج المتعطش للدماء.

ونعود هنا الى الربط بين السنمار العربية والعالمية وحتى المسلسلات العربية حيث اصبحت الشاشة العربية مسرحا للحديث عن الارهاب العربي بصورة أو بأخرى، ولم نجد أفلام أو حتى مسلسلات تتحدث عن العرب بصورة ايجابية كون هذه الأفلام والمسلسلات لا تجد اي متابعة، ليكون راي المنتجين الكلمة المقيتة الشهيرة ' الجمهور عاوز كدا'.