التاريخ : 2018-05-24
ذوي عيد المحاسنة ل"الراي نيوز : نناشد الملك انصافنا ومن حقنا معرفة غريمنا في قضية الصوامع
الراي نيوز
أسامة بليبلة
قال 'مأمون المحاسنة' شقيق الشاب 'عيد المحاسنة'، (27) المتوفى في الانفجار الذي وقع في صوامع القمح في مدينة العقبة منذ أيام، ان جاهة مكونة من وجهاء العقبة ونوابها حضروا لهم ، حيث قاموا بإعطاء ذوي المتوفون كتاب اعتراف بأن الشركة المنفذة هي المسؤولة عن الانفجار.
وأضاف 'مأمون المحاسنة' في حديثه لوكالة 'رم' ان الغريب بالأمر وغير المريح عدم قدرتنا على معرفة من المذنب الذي قدمت باسمه عطوة الاعتراف، على الرغم من ان الوجهاء والنواب الذين جاؤوا الينا على علم بهذه الشخصيات الا انهم لم يخبرون من هم لأسباب لا نعلمها.
وبين ' المحاسنة' لـ 'رم' ان من حق ذوي الشهداء الذين قضوا في هذا الانفجار معرفة من غريمهم والمتسبب بموت أبنائهم، مبينا في ذات الوقت انهم لا يبحثون عن المتسبب بهدف الانتقام او اثارة المشاكل، الا ان الامر حق من حقوقهم بمعرفة المتسبب في قتل أبنائهم.
وأشار ' المحاسنة' انهم طيبوا الخلق، ولا يسعون الى المشاكل، مؤكدا ان المتعهد لو قام بالمجيء الى ذوي المتوفى لكانت الأمور أفضل مما هي عليه ولشعرنا انه يشاطرنا الهم والحزن، وكان الامر سيحل بكل سهولة ويسر فالأمر قضاء وقدر، الا ان ما قام به المتعهد من إدارة ظهره لنا غير منطقي.
الامر الغريب الذي تحدث به ' مأمون المحاسنة' لوكالة 'رم' ان المتعهد كان يقوم بجولة ليلية في المستشفى التي كان يرقد بها المصابين بعد أيام من إصابتهم، متسائلا لماذا لم يقم بهذا الامر منذ وقوع الانفجار، وشدد في حديثه عن الانفجار انه حصل نتيجة عدم وجود مقومات السلامة العامة التي تؤمن سلامة العاملين، وكانت الأمور تسير بطريقة فوضوية، وان سبب قبول الشباب بهذا العمل هو حاجتهم الماسة الى المال في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.
ما يزيد الامر حسرة على الفقيد هي تلك الطفلة التي لم تهنأ بالعيش مع والدها وفقدته منذ بداية عمرها، متسائلا عن الذنب الذي اقترفته هذه الطفلة لتفقد والدها بهذه السرعة، وهو في ريعان شبابه، تشابهت الصور لديها فأصبحت ترى عمها بصورة والدها مما يثير الحزن والغضب لما حل بهذه الطفلة.
وأوضح 'مأمون المحاسنة' ان مطلبهم في ظل عدم تحرك الجهات المختصة حول القضية بالشكل المناسب، ان يتدخل جلالة الملك لينصفهم في قضيتهم ومعرفة من المتسبب الأساسي في هذا الانفجار، وانه لا توجد لهم مطالب سوى ضمان حق الشهداء شرعا وقانونا، وان يطبق القانون عليه ليصبحوا درسا وعبرة لمن سيقوم بمثل هذا الامر وان يوضع خلف القضبان.
وبين 'مأمون المحاسنة' ان بعض الجهات قالت لهم ان السبب بالانفجار كان أسطوانة 'اوكسجين' الا انه مؤكدا مثل هذا الانفجار لا يحصل من هكذا أسطوانة وان الامر مستحيل حيث ان المنطقة يوجد بها عدد كبير من المباني جميعها تفجرت فمن غير المعقول ان يكون هذا السبب، وبين ان العطوة الثانية ستكون بعد شهر من الأولى وانهم متيقنون بالمقولة التي تقول انه ' ما ضاع حق وراءه مطالب'.