التاريخ : 2018-06-19
الرزاز يهزم كأس العالم !!!
الراي نيوز
صالح الراشد
هزم رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بطولة كاس العالم وجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد أخباره التي لا زالت الشغل الشاغل للصحافة بشتى أنواعها والحديث الأول عبر صفحات التواصل الاجتماعي, فحكومة الرزاز المثيرة لا زالت تطارد الاردنيين في أحلامهم على عكس كأس العالم التي بدأت ممله في ظل العروض الفنية التي لا ترتقي الى الحكومة النارية الخاصة بالرزاز.
حكومة الرزاز ككأس العالم في تشكيلها, حيث ضمت خليطا غير متجانس من الوزراء , وكل منهم يسعى الى أن يصبح نجم الشباك مستغلا الزخم العائلي والعشائري الخاص قبل ان يقدم اي شيء, وهنا فإن المنتخبات التي تأهلت الى كاس العالم قامت بنفس الدور , فالبطولة ضمت خليطا من المنتخبات من جميع قارت العالم, وكل من هذه المنتخبات يسعى الى الدخول بقوة مستغلا الزخم الجاهيري والاعلامي لأجل صنع اسم عالمي في كرة القدم.
الأمر لم ينتهي فحكومة الرزاز بدأت بإرسال إشارات عن مستقبل الوطن, فهنا نسمع بأن الضرائب سيتم تخفيضها, وهناك نستمع الى أن المستقبل سيكون مشرقا وأن هنالك مفاجأة في الطريق, حتى أصبح الترقب حال الشارع الأردني, فيصحوا على إشاعة ويغفو على أخرى, وفي كأس العالم يكثر الحديث عن مشاركة محمد صلاح أو أسباب تراجع ميسي وأنهما سيقدمان الكثير في المرحلة القادمة بعد شفاء الأول واستعادة الثاني لاستقراره النفسي, فيما الرهان على رونالدو وقدراته في هز الشباك وخطف الأنظار مستمر, فيما يسود حيرة حول مستوى منتخب البرازيل والتكهنات حول مستقبله في البطولة.
البطولة ايضا لا تختلف عن حكومة الرزاز التي ضمت '15' وزيرا من الحكومة السابقة, وكذلك كأس العالم ضمت العديد من المنتخبات التي تأهلت سابقا من المانيا الى فرنسا والبرازيل والارجنتين واسبانيا وجميعها اصبحت ماركة مسجلة في كأس العالم, فيما نشعر بأن غياب إيطاليا متعة البطولة يشعرنا بغياب عديد الشخصيات التي أخذت دورا مؤثرا في السنوات الأخيرة من أمثال ممدوح العبادي, فيما غادر جفعر حسان الذي اعتبره البعض طريق التغير, لكن ما لبث أن إنطفأ مبكرا على طريقة هولندة صاحبة الكرة الشاملة التي لم تتأهل الى حكومة الرزاز عذرا الى نهائيات كاس العالم.!!
أما الوجوه الجديدة في نهائيات كاس العالم فقد تمثلت بوجود بنما وايسلاندا وهما ليس الأفضل في منطقتيهما, وكذلك حكومة الرزاز التي ضمت وجوها جديدة لا تعتبر الأفضل في منصبها, لكن التصفيات التي جرت في قارتي الكونكاكاف وأوروبا هما من ساهمتا في تأهل منتخبين مغمورين, فيما حسم قرار الرزاز بترشح وزراء جدد, ويتوقع أن يكون حضور بنما وايسلاند شرفي وكذلك وزراء الرزاز الجدد حيث نتوقع أن يكون حضورهم شرفا من أجل التاريخ والتقاعد فقط.
وجه الخلاف بين كأس العالم والرزاز أن الأخير وجه لطمة قوية الى نهائيات كاس العالم حين إصطف المهنئوون على باب رئاسة الوزراء لساعات طوال حتى يبايعونه على السمع والطاعة ويباركون له الانتصار الذي تحقق منذ اليوم الأول, وبالتالي تم تتويج الرزاز بطلا قبل أن تنطلق البطولة ونشعر بإنجازاته , فيما على المنتخبات المتنافسة في نهائيات كاس العالم أن تبذل حبات العرق والجهد حتى يتم تتويجها وتقديم التهنئة لها, لأن البطولات ليست كلام ولا يصنعها الأصنام الواقفين على أبواب الرئاسة, بل هي فعل الرجال التي تأتي بجهد كبير ووسط تصفيق طويل.