أظهرت دراسة جديدة أن الكثير من الطلاب الآن يقضون الكثير من الوقت على الهواتف المحمولة أثناء فترات الإغلاق ومع بدء الدراسة، ولكن يجب الحذر من الآثار الصحية المحتملة للاستخدام المفرط للهواتف الذكية.
كشفت دراسة نشرت فى مجلة "Sustainability " ونقلها موقع " thehealthsite"، أيضًا أن الطلاب يستخدمون بشكل مفرط هواتفهم المحمولة أثناء الإغلاق ومع بدء الدراسة،على الرغم من أن الإغلاق كان مهمًا لمنع انتشار COVID-19 ، لكن له جوانب سلبية أيضًا، وأحد المخاوف الرئيسية له هو أن الأشخاص يقضون وقتًا أطول على الشاشات الالكترونية المختلفة فى المنزل أثناء الإغلاق وهذا يؤثر بشكل خطير على صحتهم.
تشيرالدراسة إلى أن الشباب معظمهم طلاب جامعيون تترأوح أعمارهم بين 20 و36 عامًا) هيستخدمون هواتفهم المحمولة 6 ساعات فى اليوم) فى المتوسط قبل الإغلاق، والذى زاد إلى أكثر من 8 ساعات / يوم فى المتوسط أثناء الإغلاق، وقال معدوا الدراسة من جامعة إشبيلية فى إسبانيا، إن أولئك الذين يقضون وقتًا أطول على هواتفهم أبلغوا عن انخفاض مستويات النشاط البدنى ونوعية نوم أقل.
وأشاروا إلى أن هذه البيانات مقلقة للغاية إذا ارتبط الجلوس لفترات طويلة (أكثر من 8 ساعات / يوم) أو الاستخدام المفرط لأجهزة الشاشة (3-4 ساعات / يوم) بزيادة خطر الوفاة.
يشير هذا إلى أن إجراءات الإغلاق التى تم تبنيها للحد من جائحة كوفيد -19 لها تأثير كبير على عادات الناس. وبالتإلى أبرز الباحثون الحاجة إلى اتخإذ تدابير تشجع الناس على تجنب نمط الحياة الخاملة وزيادة مستويات النشاط البدنى وتقليل استخدام الهواتف المحمولة.
نظرًا لأننا أصبحنا نعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا للاحتفاظ بالبيانات ، فإن أدمغتنا تفقد قدرتها على التذكر بسرعة، وقد أدى هذا إلى ظهور فقدان الذاكرة الرقمى، وهى ظاهرة نفسية تمثل ميل الناس إلى نسيان المعلومات المخزنة بطريقة يمكن الوصول إليها رقميًا ، مثل أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية.
ووجد استطلاع حديث، أن معظم مستخدمى الهواتف المحمولة لا يمكنهم تذكر أرقام هواتف أطفالهم. حتى أن بعض المستجيبين قالوا إن فقدان هواتفهم الذكية سيجعلهم ينسون ما كانوا على وشك فعله، وهذه إحدى الدراسات العديدة التى تشير إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يمكن أن يؤدى إلى فقدان الذاكرة لدى البشر.
يمكن أن يؤدى إدمان الهواتف الذكية إلى قلة النوم
وجدت دراسة قدمت فى مؤتمر ACC Latin America 2019 أن الشباب الذين استخدموا هواتفهم الذكية لمدة ٥ ساعات أو أكثر يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 43٪ مقارنة بنظرائهم الذين تم الإبلاغ عن وقت أقل أمام الشاشة.
وأشار الباحث إلى أن الاستخدام الزائد للهواتف الذكية يسهل السلوكيات المستقرة ، مما يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة والسكرى وأمراض القلب وأنواع مختلفة من السرطان وعدم الراحة فى العظام المفصلية وأعراض الجهاز العضلى الهيكلي.
يمكن أن يسبب الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة مشاكل للقلب والأذنين والجلد أيضًا، فيمكن أن يؤدى أيضًا إلى الصداع ، وقلة التركيز ، وطنين الأذن (طنين فى الأذنين). كما حذرت الدراسات من أن الاستخدام المتكرر للهواتف المحمولة يمكن أن يسبب حب الشباب والحروق فى الوجه، ويمكن أن يتسبب الاحتكاك الذى يحدث بين الوجه وسطح الهاتف فى تلف الجلد.
يصدرالهاتف المحمول موجات راديو يمكن أن تحرق أنسجة الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان. يعد تلف الأذن من المخاطر الصحية الرئيسية الأخرى المرتبطة بالاستخدام المفرط للهاتف الخلوي.