في كثير من الاحيان تحس بالتعب والارهاق خلال عملية القيادة دون ان تعرف السبب وخاصة ان كنت تقود مسافات طويلة ولكن ما ان تشغل الراديو حتى ترتاح قليلا ومنا هنا انطلقنا بنظرية ان الضجيج والضوضاء الخارجية من الشارع تؤثر بقوة على راحتك خلال القيادة.
ولذلك تعمل أغلب الشركات المصنعة للسيارات على تقنيات لتخفيف الضجيج وإزالة أصوات الطريق والعجلات غير المرغوب بها من المقصورة الداخلية. وسنعرفك اليوم في هذا الموضوع عن هذه التقنية المهمة التي توفر تجربة أكثر هدوءاً وراحة للسائقين والركاب.
يساعد تخفيف الضجيج على تفادي إنهاك السائق في الرحلات الطويلة. فالإنهاك يؤثر على قدرة السائقين على التعامل مع المخاطر أو الأحداث غير المتوقعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث مميتة. كحل لهذه المشكلة، قامت الشركات بإبتكار تقنيات للحد من هذا الضجيج. وسلكت طريقين، الأول ميكانيكي والثاني تقني. الطريق الأول كان عبر عزل المقصورة بإضافة بطانيات لاصقة في الأبواب وفي حيز المحرك وبعض الأماكن الأخرى التي يصدر عنها ضجيج.
أما الطريق الثاني، وهو صلب موضوعنا اليوم، هو عبر التقنيات في المقصورة، وتحديداً النظام الصوتي. فقد أضافت الشركات على السيارات نظام تخفيف الضجيج النشط المعروف بالـ"Noise cancellation"، الذي يستخدم حساسات مثبتة على كل العجلات لمراقبة الإهتزازات الناجمة عن سطح الطريق، ترسل البيانات إلى معالج مركزي، الذي بدوره يحسب الموجات الصوتية المعاكسة اللازمة لعكس الضجيج الذي يسمعه ركاب السيارة.
وبعدها يتم تشغيل الصوت المضاد من خلال مكبرات الصوت في المقصورة. بمعنى آخر صدور أصوات بموجات منخفضة لا يمكن للأذن البشرية أن تسمعها، لكنها تعمل على خفض الضجيج الذي يسمعه الركاب في السيارة.
وبذلك يستطيع هذا النظام عزل وإزالة الضجيج الناجم عن الحفر والأسطح الوعرة على الفور. وتوفر هذه التقنية حلاً سهلاً لتحقيق التوازن بين صوت السيارة وهدوء المقصورة من أجل إحساس مضاعف بالراحة.