تستعد شركة تسلا لتصبح قوة في صناعة السيارات، حيث يتخلى العالم عن المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري لنظيراتها الكهربائية، ومع ذلك، تأتي تكنولوجيا جديدة يمكن أن تطيح بسيارات تسلا الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، مستبدلة هذا الأمر بالغاز الأزرق، أو ما يسمى بالهيدروجين الأزرق، هذا الوقود النظيف من خلال الجمع بين إنتاج الهيدروجين من الغاز الطبيعي (الميثان) واحتجاز الكربون وتخزينه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن استخدام المنتج في السيارات الكهربائية التي تحتوي على خلايا وقود الهيدروجين لإنتاج طاقة بدون انبعاثات ضارة، فقط بخار الماء.
يمكن للغاز الأزرق دفع المركبات لمسافة تصل إلى 300 ميل (483 كم) بخزان ممتلئ، بينما يوفر نظام الطاقة في تسلا ما يصل إلى 250 ميلاً (402 كم) على بطارية كاملة في المتوسط.
يحتاج هذا الوقود إلى الليثيوم لاستخدامه، ويستغرق وقتًا أقل للتزود بالوقود ويدوم لفترة أطول من المركبات التي تعمل بالبطارية، مما يجعله "منافس محتمل لتسلا.
وتخطط أجزاء من الولايات المتحدة والعالم للتخلص من المركبات التي تعمل بالبنزين في وقت مبكر من عام 2023، في محاولة للحد من الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ.
كما أنه في المملكة المتحدة، أعلنت الحكومة فرض حظر على بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2030 وما بعده.
ومن المتوقع ألا تكون هذه الخطوة مفيدة للبيئة فحسب، بل ستثبت أيضًا أنها نعمة لشركات تصنيع السيارات الكهربائية مثل تسلا، ومع ذلك، فإن صعود تسلا الذي تنبأ به خبراء الصناعة قد يكون الآن مهددًا بالتقدم المحرز حول الغاز الأزرق.
كما أنه بدلاً من إطلاق العادم الملوث مثل المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري، فإن تلك التي تعمل بالغاز الأزرق تنبعث منها الماء والحرارة فقط، فتمتلك هذه المركبات خلايا وقود يتم فيها دمج الهيدروجين مع الأكسجين فيما يسمى بالتفاعل الكهروكيميائي.
وينتج عن ذلك كهرباء يمكن استخدامها لتشغيل محرك كهربائي أو إعادة شحن بطارية، اعتمادًا على تصميم السيارة المعنية.