وقالت الدراسة، إن النتائج الأولية تشير إلى أن أن اتباع تقنية إعادة تنشيط الذكريات المؤلمة بشكل غير مباشر تمكن الباحثون من تغييرها أو محوها، حيث يتم السيطرة على إشارات الصدمة والعمل على تخفيف استجابات الخوف المرتبط بتلك الذكريات.
واستعان الباحثون بأحد المحاربين القدامى الذين أصيب بعبوة ناسفة، حيث تم إعادة تجربة إشارات الصدمة مثل أضواء وأصوات الانفجار، ثم تم العمل على تخفيف استجابات الخوف المرتبطة بتلك الواقعة.
وأوضحت الدراسة أيضا أن الباحثون تمكنوا من عزل الذاكرة وإثارة استجابات الخوف من خلال إعادة تنشيطها بشكل مصطنع، ثم العمل على تعطيل الذاكرة الأصلية نفسها، مما يخلق فرصة لتغيير الذكريات المؤلمة والقضاء.
واستند الباحثون على استخدام الإشارات المرتبطة بحدث أو واقعة مخيفة، من خلال تشيط الذاكرة حول تلك الواقعة من خلال منطقة دماغية مهمة بالدماغ يطلق عليها منطقة "الحصين" وهى منطقة مغطاه بطبقة من الألياف النخاعينية على سطحها البطيني وتلعب دورا في عملية اختزان الذاكرة.
ويعمل الباحثون على تنشيط بعض الإشارات من خلال تلك المنطقة، من أجل العمل على تغيير أو محو الذكريات المؤلمة للأشخاص.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن الباحثون يخشوا من الأضرار التي قد تلحق الذاكرة عند تعرضها للعديد من الإشارات الأمر الذى قد يعرضها للاضطراب وبالتالي حدوث خسارة دائمة في الذكريات الأخرى.