قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت صباح الجمعة من منطقة تل الهوى بعد عملية عسكرية برية استمرت 7 أيام.
وأضاف بصل، أن كوادر الدفاع المدني انتشلت 50 شهيدا من المنطقة الصناعة بحي تل الهوى في إحصائية أولية، مشيرا إلى وجود عدد من الشهداء في مناطق أخرى في الحي.
وتحدث عن انتشال "جثامين شهداء متفحمة"، بسبب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق منازل كان يتواجد بها أشخاص قبل الانسحاب من المنطقة.
وأشار إلى أن "عمليات قصف المنازل والمباني المهولة بالسكان ما زالت مستمرة".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ280 على التوالي.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة أنه تم انتشال جثامين 56 شهيدا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة العاشرة صباحا.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 شهداء من داخل مستشفى أصدقاء المريض غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قناصة الاحتلال ما زالوا ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوا، وتستهدف الفلسطينيين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار.
ونقل شهود عيان مشاهد صعبة ومأساوية لعشرات جثامين الشهداء الملقاة على الأرض، وتحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، وإضرام قوات الاحتلال النيران في العديد من المنازل قبل انسحابها.
وفي رفح جنوب القطاع، استشهد فلسطينيان في قصف لطائرات الاحتلال المسيّرة على حي تل السلطان.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين في غارات وقصف مدفعي عنيف شنه الاحتلال على شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 38345 شهيدا، بالإضافة إلى 88295 جريحا، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المملكة + وفا