تحذر وكالة ناسا من أن طبقة الغلاف الجوي التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة للشمس تتقلص بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من صنع الإنسان، فيبرد الغلاف الجوي، الذي يقع على ارتفاع 30 إلى 50 ميلًا فوق السطح، من أربع إلى خمس درجات فهرنهايت، ويتقلص حتى 500 قدم عند القطبين كل عقد، ومن المتوقع أن تستمر هذه المعدلات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل فريق من العلماء الأمريكيين كيفية تغير درجة الحرارة والضغط في الغلاف الجوي فوق سماء الصيف في القطبين الشمالي والجنوبي.
وحللوا السحب الجليدية الزرقاء التي تم العثور عليها فوق القطبين في يونيو، وهي حساسة للعوامل المعتدلة وبخار الماء، مما سمح للفريق برؤية التغييرات مباشرة.
قال جيمس راسل، الباحث المشارك للدراسة وعالم الغلاف الجوى فى جامعة هامبتون فى فيرجينيا، "درجات الحرارة الأكثر برودة ووفرة بخار الماء مرتبطان بتغير المناخ فى الغلاف الجوى العلوى، والنتائج تعنى أن الغلاف الجوى قد برد مع زيادة ثانى أكسيد الكربون، مما أدى إلى انخفاض الضغط الجوي وتقلصه".
جمع الباحثون البيانات من ثلاثة أقمار صناعية تابعة لوكالة ناسا كانت تراقب الغلاف الجوى على مدار الثلاثين عامًا الماضية، مما سمح لهم بمراقبة الاتجاهات بمرور الوقت.
ووجد الباحثون أن الغازات الجوية فى هذا الجزء من الغلاف الجوى يمكن أن تسبب سحب القمر الصناعى، حيث تتباطأ الأجهزة فى مدار أرضي منخفض.
ولا يهتم الفريق بالأقمار الصناعية النشطة، بل تلك التى تعطلت ومن المتوقع أن تحترق فى الغلاف الجوى للأرض، وإذا عانوا من السحب، فيمكن تمديد وقتهم فى المدار وإضافة ملايين القطع غير المرغوب فيها فى الفضاء التى لا تزال تدور حول كوكبنا.
يذكر أن وكالة ناسا تبحث عن طرق لمساعدة حكومة الولايات المتحدة على فهم تأثيرات تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة بشكل أفضل.