قال خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك، بما فيهم حراس المسجد، وموظفي الأوقاف وجرى محاصرة المصلين داخل المسجد بعد صلاة الفجر.
وأضاف صبري في تصريح تلفزيوني أن "استمرار اقتحامات المسجد الأقصى يتطلب تدخلا عربيا وإسلاميا لإنقاذ المسجد".
"نحمل المسؤولية لجميع العرب والمسلمين بموضوع المسجد الأقصى المبارك لأنها أمانة بأعناقهم"، بحسب صبري.
ولفت النظر إلى أن اقتحامات الأقصى من المستوطنين فجرا مرتب لها منذ السبت من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد صبري على أن "هذه الاقتحامات غير قانونية وهي بطش بالمسلمين وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى".
"هذه الاقتحامات غير إنسانية ولا يمكن أن نعترف بسلطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد (...) جرى منع المصلين من الوصول إلى الأقصى لأجل تهيئة الأسباب للمقتحمين الذي يترأسهم مسؤولون إسرائيليون دون اعتراض من أحد"، بحسب صبري.
كما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الدائرة بأن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقا من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين إيهودا غليك وبن حيفر.
وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المسجد الأقصى المبارك ومنعت الدخول إليه بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين والمرابطين هناك، وأخلتهم بالقوة، قبل أن تعتقل عددا منهم، وتغلق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وتحتجز من بداخله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة فجر الأحد، واعتدت بالضرب على المصلين والمرابطين في المصلى القبلي وباحات المسجد.
وأضافوا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت باتجاه المصلين، وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح.
وفي تطور لاحق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، واحتجزت بداخله عددا من المصلين والمرابطين، وفي الوقت ذاته، سهلت اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى انطلاقا من باب المغاربة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصبت ليلة السبت حواجز حديدية على مداخل القدس العتيقة، وشددت من إجراءاتها العسكرية، واعتدت على شاب بالضرب قرب باب العامود.
ويتزامن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد، مع تحضيرات لاقتحامه من قبل مئات المستوطنين الأحد، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل المزعوم".