تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال دورته رقم (214) بالإجماع، الأربعاء، قراراً حول مدينة القدس القديمة وأسوارها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير هيثم أبو الفول، أن تبني القرار جاء نتيجة جهدٍ دبلوماسيٍ أردنيٍ بالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين والمجموعتين العربية والإسلامية في المنظمة، مُوضحاً بأن القرار وبملحقاته يُؤكد على جميع محاور الموقف الأردني إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المُقدسة الإسلامية والمسيحية، وبأنّه أعاد التأكيد على اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المُقدسة ووضعها القانوني لاغيةً وباطلة، ويُطالب إسرائيل بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المُبارك/الحرم القُدسيّ الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
وأضاف الناطق الرسمي بأن هذا القرار يُؤكد مُجدداً على القرارات السابقة الصادرة عن المجلس التنفيذي وعددها واحدٍ وعشرين قراراً، وقرارات لجنة التراث العالمي الإحدى عشر الخاصة بالقدس والتي أعربت جميعها عن الأسف نتيجة عدم امتثال إسرائيل، كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر، وإقامة الأنفاق وكافة الأعمال غير القانونية في القدس الشرقية وفق قواعد القانون الدولي.
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة بأن القرار ثبّت المكتسبات في القرارات السابقة وعلى وجه الخصوص تثبيت تسمية المسجد الأقصى المُبارك/الحرم القُدسيّ الشريف كمترادفين لمعنى واحد.
وكما طالب القرار أيضاً بضرورة الإسراع في تعيين مُمثل دائم للمديرة العامة لليونسكو في البلدة القديمة للقدس لرصد كافة الإجراءات ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من اليونسكو إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي.