أفادت شركة "ميتا" بأنها ستقتطع من مبيعات أي عنصر رقمي يباع داخل عالمها للميتافيرس "Horizon Worlds" نسبة لنفسها تُقدر بنحو 50%.
وأضافت الشركة أنها ستحصل على 30% من مبيعات كل عنصر من العناصر الرقمية، وتلك النسبة ستكون لمصلحة منصة "أوكيلوس" لتشغيل النظارات الذكية التابعة للشركة، بينما تقدم حسما بـ25% إضافية من القيمة المتبقية ستكون لمصلحة متجر "ميتا" لتطبيقات الواقع الافتراضي "Meta App Store".
ويعتبر إجمالي النسبة المقتطعة من مبيعات كل عنصر رقمي في عالم "هوريزون وورلدز" أعلى بكثير مقارنة بالنسبة التي تقتطعها متاجر بيع القطع المشفرة غير القابلة للتبديل NFT مثل متجر OpenSea والذي يحصل على نسبة 2.5% من كل عملية تحويل، أما متجر أبل "آب ستور"، فيحصل فقط على نسبة 30% بحد أقصى.
ورغم ذلك، فإن العناصر الرقمية التي يتم شراؤها من جانب المستخدمين داخل "هوريزون وورلدز"، لا تعتبر قطع NFT مشفرة، وإنما هي مجرد عناصر رقمية كتلك التي يتم شراؤها داخل الألعاب، مثل بابجي وفورتنايت، إذ إنها تستهدف فقط تطوير أداء ومظهر شخصيات "الأفاتار" الافتراضية.
وسادت حالة من الغضب بين صناع المحتوى بسبب النسبة المبالغ فيها التي أعلنتها "ميتا"، وانعكس ذلك على مشاركات المستخدمين على تويتر.
وفي الوقت ذاته، تعتبر "ميتا" أن النسبة التي تقتطعها من مبيعات صناع المحتوى تنافسية، إذ إن متوسط أسعار العناصر الرقمية يعتبر رخيصاً للغاية، مقارنة بأسعار العناصر والأراضي الافتراضية في عوالم رقمية مثل Sandbox وديسنترالاند.
وبذلك، فإن النسبة الصغيرة مثل 2.5% أو 5% من رقم كبير مثل 3 أو 4 ملايين دولار تعتبر عائداً مجزياً، بينما نسبة 47.5% من عنصر رقمي سعره يصل 10 دولارات، يعتبر منطقياً
ومن المتوقع أن تنخفض تلك النسبة إلى 25%، حين توفر "ميتا" عالمها الرقمي "هوريزون وورلدز" على متن نظارات شركات أخرى، بحيث تضع تلك الشركات نسبتها الخاصة.
يذكر أن "ميتا" بدأت تجربة أدوات تجارية لبيع منتجات وخدمات رقمية من خلال منصتها الاجتماعية في "الميتافيرس" Horizon Worlds، المعتمدة على الواقع الافتراضي