دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
الاحتلال يكشف عن تهديد تركي في سورياتوضيح سبب الإنقطاع العام للكهرباء في سورياخبر سعيد للرمثاويةهجوم وشيك وغير مسبوق على إيرانرقم اتصالات كبير للأردنيين على 911 في العيد .. تعرف على الأسباب .. !!تحذيرات بشأن طقس الأربعاءالاحتلال يستعد لبناء حاجز جديد على حدود الأردنتفاصيل دوام المدارس بعد عطلة عيد الفطرالاتحاد الآسيوي:لا تغيير لموعد أو مكان مباراة العراق والأردن7777 زائر للبترا خلال أول يومين من عيد الفطرتفاصيل مكالمة ترامب مع السيسيرسميا .. غزة دخلت مرحلة المجاعة اليوملماذا توقف تلفريك عجلون .. !!الملك: المنطقة لن تنعم بالسلام دون حل عادل للقضية الفلسطينيةضبط 100 كغم من اللحوم الفاسدة في الكركالبرلمان الأوروبي يصوت لصالح تقديم مساعدات للأردنملف مدير رواتب في دائرة رسمية لدى النيابة العامة .. !!إيران تشكو للأمم المتحدة من تصريحات ترامب "المتهورة والعدائية"ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 1042 شهيدا منذ استئناف العدوانأجواء العيد وبطاقات معايدة من السلط بعدسة رم ..
التاريخ : 2024-08-01

اسماعين

الراي نيوز - عبدالهادي راجي المجالي 


.... لا أعرف ماذا سأكتب , لكننا اعتدنا دوما أن نفرح بالشهداء ..لا أن نلطم أو نحزن أو نستكين , ما بالكم إذا كان الشهداء من مستوى القادة وبحجم (اسماعين) ...لأ أريد أن أقول : (اسماعيل) ..بل سأناديه كما كنا نلفظ الاسم في طفولتنا (اسماعين) ...
قرأت في الأخبار يا (اسماعين) أنهم سيحضرون جسدك من طهران كي تدفن في الدوحة ظهر الجمعة , أنت عشت بجانب البحر في غ زة وهذه فرصة ..أن تدفن قريبا من البحر أيضا , هذه فرصة أن تحضر غ زة جنازتك ..حتما ستأتي بالشهداء والأطفال والبيوت المهدمة سـتأتي كي تشارك في التشييع بكل جبروتها وعزتها , فلا تتردد بأن تدير الرأس قليلا باتجاه اليمين قبل أن تسجي في مستقرك الأخير , هي تحتاج أن تطبع قبلة على خدك فقد أحبتك بمثل ما أحببتها وكنت وفيا لكل ذرة تراب فيها .
وهذه مناسبة لكي تعرف الناس في الدوحة وعمان ..في دمشق وبغداد والقاهرة في بيروت والخرطوم وصنعاء ..أن كل دمعة ضعف تعني الهزيمة , إياكم والضعف ...فلسطين لا تحتاج في هذه اللحظة للضعف والمعنويات المهزوزة , تحتاج منا جميعا أن نطلق ابتسامة المنتصر ..لأن الشهادة هي بحد ذاتها انتصار للمؤمن وهزيمة (لأولاد الحرام) ...
لقد دخلت التاريخ الان , من بواباته الكبرى ...دخلته وأنت تمشي تحت الشمس مباشرة , ولم تكن سائرا في ظل أحد أبدا , وحدك تحت الشمس ...وسيأتي الزمن الذي يكتب التاريخ فيه عنك , أنك القائد الزاهد , فقد خرجت من هذه الدنيا بكفك الفارغة وبعائلة استشهد نصفها ..خرجت من الدنيا لا تملك غير بيت مهدم في غ زة ..لم تصل في حياتك عاصمة أوروبية كي تستجم فيها , منفيا في العواصم مطاردا ..وأمضيت العمر إما مجاهدا وإما راكعا , وإما مقاتلا ....أي حياة تلك التي اخترتها ...لولا خوفي أن يفسر كلامي في غير محله , لقلت أنك من زمن غير زمننا ..أنت من زمن (ابو ذرالغفاري) ...تعلمت الزهد على يديه , وأتقنت حديث السيف وحديث الوطن وحديث الكبرياء والعز .
التقيته هنا في عمان , وكان يرسل لي بسلامه من الدوحة ...
نم قرير العين يا ابن ف ل سطين , وأنت تسجى في حضن تراب عربي تذكر...أن التاريخ سيعبر من عند قبرك , وسيعطر حروفه بتراب القبر , تذكر أن كل بيت هدم في غ زة وحين يعاد البناء سيعلقون في صدره صورتك , تذكر أن كل الشهداء سيقرأون عليك الفاتحة , وحين تصعد إليهم سيحملونك على أكفهم ..وربما سيذكرك طفل من الشجاعية بزيارة قمت بها لمدرسته , وحملته على صدرك وطبعت على جبينه قبلة من الحب أشهى من تين فل سطين ...سيرد لك القبلة ويحتضنك ..تذكر أنك حين تصعد لعليين سيترك جسدك في مسار الصعود ..رائحة الورد والعنبر والمسك , وستأتي كل الطيور وكل الغيوم ..كي تتبرك بمسار الصعود ...
لقد بكيت يا (اسماعين ) هذا الصباح , تذكرت كيف احتضنت كف يدك ..يدي , تذكرت حرارة الكف والقبل التي تبادلناها في عمان هنا ...هذا الصباح عادت صورتك وابتسامتك لقلبي ...
الحمد لله يا (اسماعين) الحمد لله .....وإذا قدر لي أن أزور قبرك في الدوحة ..لن أضع عليه وردا , من مثلك يعرف البارود ولا يعرف الورد ..بل سأقوم بسكب القليل من زيت ف لسطين إلى جوار رأسك ...وحتما سيضيء الزيت إن مس ترابا يحتضن جسد شهيد ..رحمك الله .

 

عدد المشاهدات : ( 8741 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .