التاريخ : 2022-05-18
الحسابات الوهمية أحدها.. فما هي أسباب الصراع بين بين ماسك والإدارة؟
الرأي نيوز - نشرت شبكة بلومبيرغ تقريراً عن الحسابات الوهمية الموجودة على منصة تويتر، وقدمت شرحاً وافياً عنها، وعن تسببها بتأجيج الصراع بين إيلون ماسك الذي سيكون مالك تويتر الجديد من جهة، والإدارة الحالية للمنصة من جهة أخرى.
ويتناقش ماسك و باراغ أغراوال حول الطريقة التي يتعامل بها عملاق التواصل الاجتماعي مع الروبوتات المتحكمة بالحسابات الوهمية، ما أثار التكهنات بأن ماسك قد يحاول خفض السعر أو حتى التراجع عن عرضه البالغ 44 مليار دولار لشراء الشركة.
وقال ماسك في مؤتمر تقني في ميامي إن المستخدمين الوهميين يشكلون 20% على الأقل من جميع حسابات تويتر، وربما تصل النسبة إلى 90%.. لكن تويتر لا تتفق مع هذا القول،
وتشير الشركة إلى أن هذه الحسابات تشكل أقل من 5% من إجمالي المستخدمين، وقد نشر أغراوال سلسلة محادثات طويلة توضح منهجية شركته، ورد ماسك بالسؤال أولاً عن سبب عدم اتصال تويتر بالمستخدمين للتحقق من هويتهم – ثم رد بنشر رمز تعبيري مسيء.
1. ما هي روبوتات تويتر ولمَ تستخدم؟
الروبوتات الموجودة على تويتر عبارة عن حسابات مؤتمتة يمكنها فعل نفس الأشياء التي يقوم بها البشر الحقيقيون: مثل إرسال التغريدات، ومتابعة مستخدمين آخرين وإبداء الإعجاب وإعادة تغريد منشورات الآخرين.
وتستخدم الروبوتات هذه القدرات للانخراط في نشاط يحتمل أن يكون خادعاً أو ضاراً أو مزعجاً.
وقد تغرد الروبوتات المبرمجة بدافع تجاري باستمرار في محاولة لتوجيه الحركة إلى موقع إلكتروني لمنتج أو خدمة ما، ويمكن استخدامها لنشر معلومات مضللة والترويج للرسائل السياسية.
وفي الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، كانت هناك مخاوف من قيام الروبوتات بالمساعدة في التأثير على السباق لصالح الفائز، دونالد ترامب.
ويمكن للروبوتات أيضاً نشر روابط للهدايا المزيفة وغيرها من عمليات الاحتيال المالية، وبعد إعلانه عن خططه للاستحواذ على تويتر، قال ماسك إن إحدى أولوياته هي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الروبوتات التي تروج لعمليات الاحتيال التي تنطوي على العملات المشفرة.
2. هل الروبوتات والحسابات الوهمية مسموح بها على تويتر؟
يسمح بالروبوتات على تويتر، على الرغم من أن سياسة الشركة تتطلب أن تشير هذه الحسابات إلى أنها آلية وتتحكم بها الروبوتات.
وأطلقت المنصة أيضاً تسمية للروبوتات «الجيدة،» مثل حساب @tinycarebot، وهو حساب يقوم بتغريد تذكيرات الرعاية الذاتية..
ومع ذلك، لا يسمح باستخدام روبوتات الرسائل غير المرغوب فيها وتوجد لدى الشركة سياسات تهدف إلى مكافحتها، ويتم تشجيع المستخدمين على الإبلاغ عن انتهاكات السياسة.
وتقوم الشركة بإقفال الحسابات المشبوهة، وللعودة إلى المنصة، قد يضطر المستخدمون إلى تقديم معلومات إضافية مثل رقم الهاتف أو حل اختبار reCAPTCHA، والذي يستلزم إكمال لغز أو كتابة عبارة تظهر في صورة للتأكد من أن صاحب الحساب بشر.
ويمكن لتويتر أيضاً تعليق الحسابات المزعجة بشكل دائم.. وقدرت الشركة أن الحسابات الوهمية والمزعجة شكلت أقل من 5% من مستخدميها النشطين يومياً في الربع الرابع من عام 2021.
3. هل يستطيع إيلون ماسك اتخاذ إجراءات صارمة ضد الروبوتات؟
يبدو أن ماسك يعتقد ذلك بالتأكيد؛ ففي 25 أبريل، قال إنه يريد تحسين تويتر من خلال عدة أمور، من بينها؛ «التغلب على روبوتات الرسائل المزعجة، والمصادقة على جميع البشر».
ويمكن الاستفادة بشكل أكبر من أساليب الأمان مثل reCAPTCHA في القضاء على الروبوتات المزعجة، كما يمكن أن يزيد تويتر من نشر المصادقة متعددة العوامل، وهو نوع من التحقق من الهوية حيث يتعين على المستخدمين تأكيد هويتهم وأنهم بشر باستخدام قناة أخرى مثل الهاتف أو البريد الإلكتروني.
ويمكن للشركة أيضاً تعزيز استخدام خوارزميات التعلم الآلي التي يمكن أن تساعد في تحديد الروبوتات المزعجة بناء على نشاط تويتر الخاص بها.
4. ما هي المخاطر بالنسبة لتويتر؟
قد تفقد تويتر المستخدمين الذين يشعرون بالإحباط أو القلق أو حتى الأذى من قبل الروبوتات المزعجة والنشاط الاحتيالي، ويمكن أن تؤدي المشكلات الأمنية المستمرة أيضاً إلى لفت المزيد من انتباه المنظمين الذين يريدون كبح جماح تويتر وصناعة التكنولوجيا الأوسع؛ لكن على الجانب الآخر، قد يؤدي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الروبوتات المزعجة إلى الإضرار بإجمالي عدد مستخدمي المنصة من خلال مسح الحسابات الوهمية.
وقد سارع ماسك بالقول، في 13 مايو، إن عرضه لشراء تويتر تم «تعليقه مؤقتاً» بانتظار تفاصيل حول عدد الحسابات الوهمية والمزعجة التي تنشط على المنصة.
5. لماذا يمثل الأمان مثل هذا التحدي لتويتر؟
غالباً ما تكون تطبيقات الهواتف أكثر عرضة للخطر من مواقع الويب التي يتم الوصول إليها من خلال متصفح الإنترنت عبر الحاسوب، ويتم تحديث متصفحات الويب مثل Google Chrome وإجراء تحسينات أمنية في الخلفية دون أن يدرك المستخدم ذلك، وعندما يتعلق الأمر بتطبيق الهاتف المحمول، غالباً ما يتعين على المستخدمين إجراء التحديث بأنفسهم للتأكد من وجود تصحيح أمان جديد، وتمتلك شركات التكنولوجيا الأكثر ثباتاً مثل غوغل وميكروسوفت فرقاً أمنية كبيرة مخصصة تضعها في مقدمة شركات وسائل التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالجانب الأمني.