الراي نيوز -  توقف استكمال المرحلة الثانية من طريق الحزام الدائري في إربد منذ الانتهاء من المرحلة الاولى للطريق، بسبب نقص في التمويل للمشروع، والذي يهدف إلى تخفيف ازدحام المرور في محافظة اربد، مما جعل العديد يشككون في مستقبل هذه المبادرة النقلية الحيوية.

وتم تصميم مشروع الطريق الدائري، الذي تم تصويره كحل لمشاكل المرور المستمرة في المنطقة، ليحيط بالمدينة ويربط بين الطرق السريعة الرئيسية، مما يوفر تدفقًا أسهل لحركة المرور ويقلل من أوقات السفر للمسافرين ومع ذلك، فإن نقص التمويل الأخير أوقف استكمال الاعمال الإنشائية أدى إلى عواقب بعيدة المدى حيث يواجه المسافرون، الذين كانوا يتطلعون بشغف إلى انتهاء المشروع لتخفيف معاناتهم اليومية في التنقل، وتعزيز الشبكات النقل بالضغط، حيث يعطل تأخر المشروع خططهم للتوسع والنمو.

وبينما ينتظر المواطنون في مدينة اربد بفارغ الصبر حلا لأزمة التمويل، يعتبر مصير مشروع الطريق الدائري تذكيرًا صارخًا بالتحديات وعدم اليقين التي ترافق المشاريع الكبيرة في مواجهة القيود المالية.

وفي هذا السياق قال رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني أن المرحلة الأولى من الطريق والبالغة 18 كم فقط، نفذت العام 2011، بتكلفة 76 مليون دينار واستمرت حتى هذا العام ومنذ ذلك الوقت والعمل متوقف لغاية الآن لم ينته العمل في الشارع بالرغم من مرور أكثر من ١٢ سنة منذ بدء العمل به، مشيرا الى أن هناك أجزاء من المشروع انتهى العمل بها، إلا أن الشارع يشهد حركة سير كثيفة لاختصاره مسافات طويلة.

وأضاف بني هاني أن الحزام الدائري تسلكه مئات المركبات يوميا، نظرا لاختصاره مسافات طويلة ويربط مدينة اربد بطريق عمان، وبين ان سبب وقف المرحلة الثانية من المشروع هو عدم توفر المخصصات المالية وأن طريق اربد الدائري البالغ طوله 43 كيلو قد نفذ وأنجزت منه بالمرحلة الأولى 18 كيلو متر والمرحلة الثانية تصاميمها جاهزة وننتظر توفير المخصصات المالية لمباشرة العمل واستكماله بشكل نهائي.

وطالب رئيس مجلس محافظة اربد، خلدون بني هاني، الحكومة بتخصيص موازنة لاستكمال مشروع طريق إربد الدائري، منوها ان هذه المشاريع هي مشاريع مركزية من الحكومة أن السبب الذي يقف خلف وقف المشروع الحيوي، نقص التمويل.

وزاد بني هاني ان الطريق الدائري، أحد الطرق الأكثر أهمية في محافظة اربد، وترتبط به العديد من المشاريع الخدماتية والتنمية التي تنتظر انتهائه حيث لا يزال الطريق ينتظر إنجاز المرحلة الثانية 12 كم وتخدم قرى غرب اربد والمرحلة الثالثة 23 كم وتخدم مناطق شرق إربد ويربط المشروع منطقة إربد الكبرى بمناطق التابعة لها والرمثا وحوارة والشونة الشمالية.

وأكد عضو مجلس محافظة اربد ليلاس دلقموني رئيسة اللجنة المالية في المجلس ان كافة المشاريع التي تم تخصيص لها مبالغ مالية في عام ٢٠٢٤ انجزت وهنالك مشاريع تم تقسيم العمل بها على على موازنة العام الحالي وتستكمل العام القادم وءلك بسبب المدة الزمنية التي يحتاحها المشروع بناءا على طلب عضو اللواء الذي طلب بتخصيص هذه المبالغ.

واشارت الدلقموني ان هنالك مشكلة تواجهة المجلس وهي ببعض الدراسات التي يتم التقدم بها بهدف تخصيص مبالغ مالية لاحد المشاريع وعند البدء بتنفيذ المشروع يتبين ان هذه الدراسات التي تأتي من الجهة المنفذة غير مكتملة وتحتاج مبلغا ضعف المبلغ المطلوب مثال على ذلك عندما يتم طلب تخصيص مبلغ لفتح وتعبيد شارع يتبين ان المبلغ المخصص له غير كاف بسبب وجود استملاكات غير مذكورة في الدراسة مما يضطر العضو الذي تقدم بتخصيص مبلغ الى طلب مخصصات اضافية لاستكمال الشارع.

وقال الناطق الاعلامي لوزارة الاشغال العامة عمر المحارمة ان الطريق الدائري يحظى بمتابعة من وزير الاشغال والوزارة تعمل على ايجاد تمويل لاستكمال باقي المراحل بعد ان انجزت الوزارة المرحلة الاولى منه والطريق هو على سلم اولويات الوزارة وعند توفر التمويل للازم سيتم استكمال المشروع مباشرة.

وتم تصميم المشروع كطريق رئيسي وخصص عرض حرم الطريق ليكون 100 متر، ليشمل 4 مسارب، مسربين بكل اتجاه بعرض 3.6 أمتار لكل مسرب) مع جزيرة وسطية مزودة بحواجز خرسانية للحماية وكتف بعرض 3 أمتار (للاتجاه الواحد) وبطول إجمالي 43 كم، ويسمح عرض الحرم استيعاب مقطع الطريق الكامل بما في ذلك أعمال الحماية جانب الطريق، بالإضافة إلى الخدمة في المستقبل.