ربيع العدوان
فيديو: علاء البطاط
قال النائب السابق وممثل الحزب المدني الديمقراطي قيس زيادين في تصريح ل"رم" إن الديمقراطية عملية تراكمية لا تأتي في يوم وليلة وخاصة بعد مرور فترات من شيطنة الحياة الحزبية.
وأضاف أن جلالة الملك بكل وضوح يدعم عملية العودة لتنشيط الحياة الحزبية، ما يحتم علبنا اغتنام هذه الفرصة التاريخية والتوجه إلى مئويتنا الثانية بدولة ديمقراطية حقيقية تتداول الأحزاب الحكومات فيما بينها.
ولفت الزيادين إلى أنها عملية طويلة تحتاج إلى تدرج إلا أنه على النخب المثقفة ألا تيأس عند أول عقبة، مشيرًا إلى أن هناك من يريد هذا الإصلاح ويؤكد على رؤيا جلالة الملك إلا أن هناك من هو ضد هذا الإصلاح ويعمل ضد رؤى جلالته وبالتالي علينا أن نناضل من اجل هذه الرؤيا.
وأشار إلى أن شيطنة الأحزاب كانت من قبل طرفين ففي بعض الأحيان كانت من الأحزاب نفسها فلم تكن تطرح برامج وكانت أحزاب شخوص وفي بعض الأحيان من الدولة والتي كانت بطريقة أو بأخرى لا تشجع الناس على الاحزاب وتمنعهم أو تسائلهم في بعض الأحيان، وبذذلك جاء القانون الذي ينظم العمل الحزبي ويجعل منه حق لا يمكن المساس فيه.
وبيّن الزيادين أن الدين طاهر ومقدس والسياسة في بعض الأحيان دنيوية وملوثة ولذلك لا يجوز خلط الطاهر بالملوث وعليه لا يمكن استغلال مشاعر الناس من هذا الباب وتحقيق مآرب سياسية.
وأكد ان الأردن في دستورها دولة مدنية تحتكم إلى نصوص وانظمة وتعليمات وقوانين وعلينا ان نذهب باتجاه كامل نحو تفعيل سيادة القانون والمواطنة والمساواه بين الأردنيين بغض النظر عن الأصل والعرق والجنس.
وعن سؤاله حول سبب إنسحابه من أحد الأحزاب، قال الزيادين أن السبب يعود إلى اتجاه ذلك الحزب إلى اللون الوسط اليميني المحافظ وهو اللون الذي لم يعد يمثله، ما دعاه إلى خلق لون وسطي يساري مدني يمثله ويؤمن به.