تامر في أول تفاعل منه مع تجاوب الشباب لمبادرته بنقل خبراته إليهم، أكد أنه قرأ كل التعليقات ووجد أن الإحباط هو العدو الأول الذي يواجه الشباب الآن، وأضاف عبر حسابه بموقع الفيس بوك: قرأت معظم التعليقات على قد ما قدرت على آخر بوست ليا اللى تحت دا، وفهمت أكتر حاجتين من تعليقاتهم عاملين إحباط لمعظمكم، الأول اليأس من النجاح، والثاني إحباط المقربين.
تابع قائلاً: وبعضكم واصل لفقدان الأمل والشغف، وبعضكم فاقد الأمل في الحياه نفسها.. هطلب طلب منكم قبل أى شيء افتكروا معاناتي في بدايتي وظروفي الصعبة من غير أب ومن غير أي فلوس وبنزل اشتغل في الشوارع من عامل بنزينه لسوبر ماركت لفواعلي يعني اللي بيبنوا العمارات بطلع طوب وأسمنت عشان ارجع بيتي لأمي الغلبانة بخمسة جنيه بالإضافه لمرتب النادي".
وأضاف: "كنت بلعب كوره وكان مرتبي 22 جنيه في الشهر منها بقى تحويشة الميه والكهربا وعمليات أخويا عشان كان عيان لفترة كبيرة.. كنت بعمل المستحيل فعلاً عشان أمي وأخويا وعشان أوصل لهدفي.. كان جوايا سعي دائم لطريقين الكورة والغناء وبقول دا عشان ناس كتير عايز أنصحها بالخطة البديلة عشان لو الحلم مجاش يكون فى غيره".
وتابع: "زي ما أنا كان نفسي أبقى لاعب كورة والكورة مش ليا والأندية كلها مشوني، ورغم تفوقي كنت بسأل نفسي ليه الأبواب كلها بتتقفل في وشي أتاريها بتتقفل عشان توجهني لمسار آخر ولما آمنت بكده فهمت قدام إن ربنا كان شايلي الأحسن ليا بس ساعتها مكنتش فاهم، واللي بيسأل نفسه دلوقتي يعني أنا أكمل في حلمي ولا أشوف حلم تاني هقوله دايماً اطلب من ربنا يساعدك هتلاقي علامات بتجيلك بس الشاطر اللي يفهمها.. علامات هتأكدلك تكمل أو لا.. بس اجتهد واتعب عشان المجهود دا ليه كرم متحوشلك في مجالك التاني فاوعى تقول تعبت عالفاضي".
ووجه رسالة للمحبطين قائلاً: "بالنسبة للمحبطين هيفضلوا موجودين انت اللي بتسمعلهم وانت اللي بتسمح إنك تتأثر بيهم.. امنع دا فوراً متبقاش السبب في أذية نفسك متتشدش غير لكل جميل ولكل إيجابي هتلاقي كل الحلو بيجيلك ومتعملش العكس عشان هيجيلك برضو عشان كدا بقولك انت السبب دايماً قول يارب واجتهد وافهم إن الراحة المطلقة في الجنة بس واحنا على الأرض وربنا قال إنه خلقنا في كبد يعني شقاء عشان يكون عندنا تحدي نكسبه ولازم نكسبه عشان كتير قبلينا كانت ظروفهم أصعب ووصلوا يبقى الموضوع فينا".
وأكمل: "متبقاش أكبر عدو لنفسك.. انت السبب.. خد قرار صارم فوراً في التغير والنهوض والنجاح.. والله هتوصل متسمعش غير لقلبك وسلم قلبك للّي خلقه وتوكل على الله".
وسبق أن طلب تامر حسني من متابعيه مناقشته بقوة في نصائحه المقدمة إلى الشباب، مؤكداً أنه يقدمها من واقع تجربته ومشواره الفني الطويل وخبرته مع الحياة، ولكنه لا يريد أن يقدم النصائح ويكتفي الشباب بتلقيها، وإنما يسعى للنقاش معهم لمعرفة أفكارهم والاطلاع على حقيقة مشاعرهم، وأكد أنه جاهز للرد على أي سؤال من أي متابع.
وكتب تامر حسني عبر حسابه على الفيس بوك: حبايب قلبي في حب ربنا وحبكم إن شاء الله كل كام يوم هاجي على بالليل كدا نتناقش في موضوع من خلال مشواري وتجربتي في الحياة، جايز تستفيدوا منه حاجة وجايز يكون في كتير منكوا هيكون كلامي بمثابة إشارة تشجعهم كانوا مستنينها.
وتابع تامر حسني: من خلال خبرتي النجاح بيقوي ويجعل كل من حولك يهتم بك والعكس صحيح وأعني بالنجاح، النجاح الإنساني في علاقاتك بربنا والناس.. النجاح المهني وتحقيق ذاتك وطموحك وتحديك لكل الصعاب وتخطيك لكل محنك زي ما عملوا كتير قبلك وظروفهم كانت أصعب منك ووصلوا لأكبر من أحلامهم".
وأضاف: أمانة عليكم محدش يكتبلي عاش، أنا عايز أفتح باب نقاش حقيقي يخليكوا تاخدوا قرارات مهمة في حياتكم أو تتشجعوا وتتحمسوا لخطوات إيجابية، واتكلموا وقولوا اللي جواكم وفرغوا أحاسيسكم هنا وأي أسئلة وأجوبة أو أي مواقفأو حكايات لما تتقال هنا هتبقى أول خطوه للصح عشان هتتولّد طاقة كبيرة للخير شاهد عليها ربنا فهتكون خير أوي لينا إن شاء الله.
منشور تامر وجد تفاعلاً من 1500 متابع في أقل من 4 ساعات، وجاءت أغلب التعليقات طالبة النصيحة في كيفية مواجهة التنمر ومشاعر الإحباط خاصة عندما تأتي من أفراد الأسرة الذين لا يؤمنون بموهبة ابنهم، بينما طالب عدد من الجمهور تامر حسني عدم التوقف أمام اعطاء النصيحة، والبحث عن طرق عملية لمد يد المساعدة لدعم كل صاحب موهبة وفكرة باستغلال منصاته على السوشيال ميديا لإلقاء الضوء عليهم.