فارس كرامة

لا تقلق على وطن أول جنوده ملك، هي وصف حرفي "لملكنا"، هذا الجندي المغوار الذي تصدر الصفوف وكان دوماً وفياً للسلاح ورفاقه والميدان، تحت أنين محركات الطائرات وهواء المروحيات وصوت الرصاص وزعيق المجنزرات، فنحن نؤمن بأنه دائماً الجندي الأول وفي المقدمة ولا يمكن لمن يملك هذا الحب لوطنه، أن يشارك في التدريبات من خلف الشرفات أو "اون لاين"، لذا فقد عمد "سيدنا" لأن يكون آخر المظليين هبوطاً بعد أن يطمئن على رفاقه في الجو
تداول الكثيرون الصورة التي أظهرت وجود سماعة طبية خلف أذن جلالة الملك في لقاءاته الأخيرة، وهو ما أثار ربما الحرص ومشاعر المحبة التي تحملها قلوب الأردنيين لجلالته، قبل أن يتبين أنها تنفيذ لنصيحة الأطباء، دون أن يخفي تلك النصيحة من باب البروتوكول، فالبعض يراها وسام عسكري جديد يثبت أن الملك أول جنود الوطن
هذه السماعة الطبية ليست ضعفاً بل دليل قوة، فهو قدوة لكل الأردنيين والعسكريين منهم ومشاركته الفاعلة الحيوية بنفسه في الميادين المختلفة مصدر إلهام ودافع قوي لكل جنودنا، فملكنا الذي أفني سنوات طويلة في الخدمة العسكرية شهدت ممارساته التدريبية ومشاركته في الكثير من الاعمال العسكرية الفاعلة وحضوره لفعاليات متعددة تستخدم فيها الاسلحة ذات الصوت المرتفع تأثر سمعه مما اضطره لاستخدام سماعات اذن طبية مساعدة على السمع بصورة أوضح
كما أن ارتداء تلك السماعة هو دليل تواضع وشفافية، فلم يخفي جلالته كعادته ذلك وهو وضوح علاقته مع الأردنيين دوماً، ولم يستعن بتقنيات حديثة أو حلول طبية على غرار التقنيات التي تساعد على تطبيق تلك النصيحة، فهي تضاف لفوتيكه الذي يتزين بتراب الوطن في تدريباته، وبزيت سلاحه الذي يقبض عليه بقوة بكفيه، وحتى حبات العرق على البوريه
أدام الصحة والعافية على جسد سيدنا .. أول جنود الوطن