الراي نيوز - ينير القمر سماء بلادنا هذه الأيام في ظاهرة فلكية تجعل من القمر بدراً بحجم كبير ومكتمل وأكبر من المعتاد، وبنورٍ وهّاج وسط السماء، تسمى شعبيا بـ » قمر الغزال».

وتأتي تسمية القمر هذه الأيام وتشبيهه بالغزال، ذلك أن قرون ذكر الغزلان تكون في وضع النمو خلال هذا التوقيت، بحيث تبدو أكبر وأكثر وهجاً من الأيام العادية.

وتزينت سماء الأرض بـ «قمر الغزال» وهو أول بدر عملاق في العام الحالي، وبدأ أول من أمس في سماء الشرق الأوسط ومن بينها الأردن، ومن الممكن ملاحظته في السماء بسهولة خاصة في بدايات المساء.

وقال الأكاديمي في شؤون الجيولوجيا الدكتور احمد الشريدة: ظهر «قمر الغزال العملاق» مكتملا وأكثر إشراقا من متوسط اكتمال القمر، وسطوعه أكثر إشراقا من البدر العادي بنسبة 16%.

وأشار الى أن البدر العملاق يبدو للرائي أكبر بكثير وأكثر إشراقا من المعتاد، مبيناً أن القمر في هذا اليوم يمنح طاقة ايجابية للراغبين في الحصول عليها بسبب نوره الجميل ومشهده المهيب في كبد السماء.

وبين أن هذه الظاهرة تحدث عندما يكون مدار القمر أقرب ما يكون إلى الأرض، لأن مداره بيضاوي الشكل، ويكون القمر أقرب إلى الأرض عند الحضيض وأبعد عند الأوج. وأضاف الشريدة أنه وللحصول على أفضل رؤية لهذا الحدث الفلكي، يمكن مراقبته عندما يرتفع بعد غروب الشمس بفترة قصيرة، منوها أن سطوع القمر يكون كبيرا في هذه الأيام لدرجة أن المزارعين قديما كانوا يمارسون عمليات الحصاد ليلا بسبب ضوء القمر.

وعندما يتزامن البدر مع الحضيض، يطلق عليه اسم القمر العملاق، وخلال ذلك، يكون البدر أكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعا بنسبة 30% مما هو عليه عندما يكون في الأوج.

ويُطلق على أقرب نقطة للقمر إلى الأرض اسم نقطة الحضيض. ويبلغ متوسط المسافة بين البدر والأرض نحو 238900 ميل، لكن الأقمار العملاقة تكون أقرب قليلا، وسيكون «قمر الغزال» بذلك، على بعد 361934 كلم منا.الراي