الحباشنة :

التصاق الاردن بالقضيه الفلسطينية التصاق البلد الواحد..

 لا أختلف مع معالي مازن القاضي فيما يخص تسليح الشعب الأردني

 مشروع الخدمة الوطنيه كان بناءاً على رغبة الملك..

الدول العربيه كلن يغني على ليلاه ..

 لسنا بحال ک عرب للمواجهة العسكريه..

 الاردن من أوائل الدول في العالم في احتياطي الصخر الزيتي..

 حكوماتنا تتمتع بروح الرتابه..

حوار : عبد العزيز الخالدي 

تصوير: ليث الغزاوي 

فيديو: علاء البطاط



حل وزير الداخليه الاسبق المهندس سمير الحباشنه ضيفاً على وكالة رم  ومجموعة الشاهد الاعلاميه في لقاء خاص 

واستهل الحباشنة حديثه ل "رم" فيما يخص المسيرات التي تشهدها المملكة وكيفية التعامل معها وذكر الحباشنة العديد من المواقف خلال فترة توليه زمام الأمور في وزارة الداخلية منها غزو العراق واستشهاد الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيزالرنتيسي كما شهدت أيضاً فترة توليه حرباً على غزة ما يزيد عن ألف مسيرة ومهرجان خطابي وجرت جميعها في سلاسه..


وفيما يخص الشعارات التي تنادي بالذهاب إلى الجسر ، علق الحباشنة إنها عاطفيه وليست واقعيه ، لقوله " هذه المسألة تحتاج إلى إعداد " وأثنى الخرابشه على فزعة الاردنين وتعاملهم مع كل القضايا العربيه على انها قضيتهم..


واضاف الحباشنه التساق الاردن بالقضيه الفلسطينية ليست لانها قضية عقاديه ، بل لانها قضية أردنيه داخليه مؤكداً أن التساق الاردن بالقضيه الفلسطينية التساق البلد الواحد ، مستذكراً وحدة الضفتين وبرآيه كانت وحدة عربيه ناجحه بكل المقاييس مقارنةً مع وحدات عربيه جُـبهت بالأخفاق..

وفيما يتم ذكره في الصالونات السياسيه حول تسليح الشعب الأردني وانشاء جيش شعبي مرادف للقوات المسلحة الأردنيه قال إنه لا يختلف مع معالي مازن القاضي وزير الداخلية الأسبق والقرار بيد القيادة السياسية الاردنية والجيش العربي المصطفوي..

وأضاف الحباشنة : خلال فترة تواجدي وزارة الداخلية طرح مشروع الخدمة الوطنيه الإجبارية بناءاً على رغبة جلالة الملك..

وقال الحباشنة " قبل عشرين عاماً تم عقد اجتماع في القيادة بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومجموعة من الشخصيات العسكريه وصناع القرار وتم الإتفاق على إعادة الخدمة الوطنية الإجبارية ولكن هذا المشروع أحبط من ما أسمائهم جلالة الملك مؤخراً  "خونة الأمانه" الذين قالوا حينها بأن الموازنة العامة للدولة الأردنية لا تسمح في إعادة الخدمة الوطنية الإجبارية..

وازاد في عام ٢٠١٦ أحد وزراء الداخليه طرح شعار جمع سلاح الأردنيين مما قابله الحباشنة بالمشاركة في إعداد مؤتمر للعشائر الأردنية في منطقة كفرنجه وتم رفض هذا القرار جملةً وتفصيلا لقناعته أن سلاح الأردنيين هو سلاح رديف للجيش ورديف لحماية الدولة الأردنية..

وفيما يخص موضوع تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن والذي اعتبره الأردن إلغاء لمعاهدة السلام وإعلان حرب علق الحباشنة قائلاً :"في حال نشوب هذه الحرب مع الأحتلال الصهيوني نحن وحدنا " مستشهداً بما يجري في غزة من قتل ودمار جرائم حرب دون تدخل عربي قائلاً " الدول العربية كلن يغني على ليلاه"

وأضاف الحباشنة الدول العربيه كالعراق وسوريا شطبوا من المعادلة الدفاعية للعرب في حال نشأت هذه الحرب لما يجري بها من أحداث داخلية وفيما يخص مصر قال الحباشنة بأنها حيدت من الصراع وانها ليست بمنأى عن الخطر وزاد "لسنا بحال ک عرب للمواجهة العسكريه وهذا سببه على حد تعبيره أن مفهوم الأمن العربي القومي اندثر من ثلاثين عاماً ولاحيائه لا بد من عملية طويلة ..


وقال الحباشنة من الظلم وضع تحرير فلسطين على عاتق المقاومة فحسب ، معلقاً :"هذا مشروع غربي يكافئه مشروع عربي حتى ندخل على خارطة التحرير .."

وتحدث الحباشنة عن حوزة العرب على قوة معنوية ومادية لم يتم استخدامها وذكر قيادة العرب لـ اوبك كورقة ضاغطة على الغرب مستذكراً موقف المملكة العربية السعودية قبل أشهر عندما إتخذت أوبك والمملكة العربية السعودية قراراً بعدم الزيادة في إنتاج النفط وتصديره الذي اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية "حالة عداء"

وذكر الحباشنة في هذا السياق أن بعض الدول العربية لديها اقتصادات وتجارات قويه مع الغرب قائلاً " ربما نكون الإقليم الأكبر في التبادل الاقتصادي مع الغرب" ولكن لم يتم استغلال هذه العلاقات لحماية الشعب الفلسطيني ..

وفيما يتعلق بالناقل الوطني للمياه قال الحباشنة " لتجرب الحكومة الأردنية وطنية الشعب الأردني وتطرح للأكتتاب العام شركة مساهمة عامة تساهم فيها الحكومة والضمان والمؤسسات المالية الكبرى وتطرح البقيه للأكتتاب العام للأردنين مؤكداً ما هو مطلوب سيتحقق بشهر ..

واضاف الحباشنة أن العديد من الشركات الأردنية الكبرى مولت بمساهمات من أموال الاردنيين مثل شركة الفوسفات و المصفاة..

وأضاف الحباشنة أن الأردن من أكثر الدول في العالم في احتياطي الصخر الزيتي واستعرض الحباشنة التجربة الصينية التي جلبتها إحدى الحكومات وكانت على استعداد بتوفير ٧٢بالمئه من احتياج الأردن من الكهرباء خلال سنوات ولم تتكلل هذه الاتفاقية بالنجاح بسبب السعر المرتفع الذي طالبت به هذه الشركة على حد تعبير الحكومة ..

وطالب الحباشنة الحكومات بالخروج من ما اسماه روح الرتابة فهي لا تعمل حتى لا تخطىء على حد تعبيره، وأضاف الحباشنة يوجد إمكانيات كاملة داخل الدولة الأردنية لم يتم استغلالها من قبل الحكومات المتعاقبة..

وفي سؤال ل"رم" عن علاقته مع من تسميهم الصالونات السياسيه بـ"المعارضة" أجاب الحباشنة بأنها جيدة وكانت نقطة الخلاف بينهم خلال فترة تواجده في وزارة الداخلية على مسائل لليوم اعتقد بأنهم مخطئين بها..

وسلط الحباشنة الضوء على تجربة السجن ووصفها بأنها ساهمت وبشكل كبير بما هوا عليه اليوم قائلاً " السجن مدرسة"

وختم الحباشنة مقابلته مع "رم" بحديثه عن الأحزاب وقال " بأنه إذا أردنا ديمقراطية حقيقه نحتاج إلى مؤسسات وأحزاب قوية " وازاد الأحزاب ستلبي على المدى القريب طموحات ورؤى جلالة الملك، وان الذي يعيق سير الأحزاب بطريق الصحيح أنه لا زال هناك خفافيش في الدولة تعمل على الشد العكسي وما اسماه الملك "خائن للأمانة" قد فرخ بدولة الأردنية ...