دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
وفيات اليوم الثلاثاء 11-3-2025مباريات اليوم والقنوات الناقلةوزارة الصناعة: أسعار الدجاج تواصل انخفاضها واستقرار أسعار اللحوممسلحون يحتجزون 450 رهينة من ركاب قطار في باكستانلماذا محاولات الإطاحة بوزير الخارجية؟الحكومة تقر قانون ضريبة الأبنية والأراضيبين العنف والإهمال .. هل أصبح التعليم في خطر؟ ومن المسؤول ؟اقرار قانون معدل لقانون تشكيل المحاكم النظاميةالملك يقيم إفطارا لقيادات وشخصيات مقدسية بحضور عباسمشاجرة في مجلس النواباحالة مدير عام الضمان للتقاعدالناصر لـ"رم": لا مُنافس للقطايف ووالدتي كانت تصوم رمضانالحكومة السورية تعقد اتفاقا مع أهالي ووجهاء السويداء بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولةانخفاض أسعار الذهب في السوق المحليةفريق المفاوضين الإسرائيليين يغادر إلى الدوحة لمناقشة هدنة غزةماسك يعلن أن منصة اكس تتعرض "لهجوم سيبيراني كبير"ولي العهد يقيم مأدبة إفطار لمجموعة شباب وشابات برنامج "خطى الحسين"الشرع وعبدي يوقعان اتفاق دمج "قسد" في مؤسسات الدولة السوريةالأردن يدين إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن غزةالملك يزور "وقف ثريد" بجوار المسجد الحسيني وسط عمان
التاريخ : 2020-08-28

ضحايا (التدين) غير الصحيح

حسين الرواشدة

تشغلني - منذ زمن بعيد - قضية الالتباس بين الدين، فقهه ونصوصه وتعاليمه ومقاصده، وبين التدين، بأنماطه وصوره ومجالاته في الواقع، ومصدر خشيتي من هذا الالتباس ما يجري من مطابقة ومشابهة بين التدين والدين، لدرجة ان بعضنا قد يتصور بأن ممارسة الناس لدينهم، سواء كانت منقوصة او معكوسة، هي الدين ذاته، مما يرتب على هذا التصور تحميل الدين مسؤولية أخطاء معتنقيه، او - ربما - اصدار الحكم عليه تبعاً لنماذج تطبيقه من قبل المتدينين سواء في تصوراتهم او سلوكهم العام.

لم يعد - بالطبع - شعار (الدين هو الحل) مقتصراً على عالمنا الاسلامي فقط، ففي الغرب الآن طلب متزايد على الدين، لكن الشعار وحده لا يكفي، بل ان فقه الدين وحده ليس بكافْ ايضاً في تحقيق الغاية التي من أجلها نزل، وانما نحتاج الى فقه (التدين) لتكييف حياتنا في الاتجاه الذي يقرره الدين، وهذا الفقه نتاج بشري قد يتغير باستمرار، وقد نختلف فيه، وهو - بالتالي - يقدم لنا اكثر من صورة (للدين)، احياناً تكون صحيحة واحياناً مغلوطة، فيما يبقى معيار الحكم هو الدين ذاته، لا التدين، على اعتبار ان معرفة الوحي تمنحنا الدين ومعرفة العقل تمنحنا التدين، وهذا الاخير مجرد جهاز لانجاز الدين، واداة لقياس مدى فهمنا له والتزامنا به.

الدين لم ينسحب من حياتنا - كما يتصور البعض - فهو ثابت ومحفوظ، والاقبال عليه في ازدياد، وعطالتنا الحضارية لا علاقة لها بتراجعنا عن الدين، ولكن المشكلة الاساسية تكمن في (التدين)، هذا الذي انحرف بعيداً عن قيم الدين ومقاصده، فتعددت صوره السلبية وانماطه غير الصحيحة، وتحول من (راشد) الى فاسد، ومن باعث للحركة الى مستهلك لها، ومن استثمار في الارض، عمراناً ودوراناً، الى عبء ثقيل عليها، ومن مصدر للهداية الى طريق للتيه والشقاء.

نحن اليوم - للاسف - ضحايا (للتدين) غير الصحيح، هذا الذي افرزته عصور الجهل والانغلاق، وانتجته فوضى الفتاوى وانحرافات بعض الدعاة الذين لا يفهمون الدين على حقيقته، هؤلاء التبست لديهم صور التدين مع نصوص الدين، فأخطأوا في التمييز بين القيم والنصوص وبين القواعد والاجتهادات، لدرجة اعتقدوا ان ما انتهت اليه افهامهم من قناعات هي الدين ذاته، معياراً وقيمة وحكماً، واتخذوا من ذلك ذريعة لتكفير غيرهم، او تحليل سفك دمائهم، او العبث بالاحكام والنواميس، بما لا يمكن للدين ان يقره او للعقل ان يقبله.

ان اخطر ما يمكن ان نتصوره هو انقلاب التدين الى دين، او المتدينين الى موقّعين عن الله تعالى فيما يخص عباده، في علاقتهم معه تعالى او مع اخوانهم في الارض، فعلاقتهم هذه مع خالقهم لا يقررها احد من البشر، ان علاقتهم مع غيرهم فمعيار الحكم عليها الدين، وفق فهمهم له، واستطاعتهم لتمثله، واجتهادهم في انزاله على واقعهم وتطبيقهم له.

صحيح انه لا صلاح لآخر هذه الامة - كما يقول فقهاؤنا - الا بما صلح به اولها، وصحيح ايضا ان الدين مطلب انساني وفطري، وهو باعث حضارتنا الاول، لكن الصحيح ايضا ان المشكلة التي تعوق كل ذلك هي ما انتجناه من صور وانماط اختزلت في (التدين).. سواء كان استهلاكياً او منقوصاً او محروساً او مغشوشاً او منفوشاً او غير ذلك مما طفا على ساحتنا من انماط تصور اصحابها انهم ملكوا زمام الدين.. وهم أبعد ما يكونون عنه.

ترى.. هل نحتاج الى فقه جديد (للتدين) يردم الفجوة بين ما جاء به الدين السمح، وبين ما انتهى اليه (تديننا) من احوال واشكال.. هذا ما نرجوه وندعو اليه.

(الدستور)

عدد المشاهدات : ( 6563 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .