دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2023-09-21

الخطاب الملكي دلالات ومضامين

الراي نيوز

محمد بركات الطراونة


حين يعتلي جلالة الملك عبدالله الثاني أكثر المنابر أهمية واوسعها انتشارا ً وهو منبر الأمم المتحدة، يسمع العالم الحكمة والعقلانية والاتزان في الطرح، أساسها الثقة التي يحظى بها جلالته بفضل ما يتمتع به من صراحة ووضوح، جلالته وهو رأس الدبلوماسية الأردنية يحرص على المشاركة سنوياً في كل مداولات واجتماعات الأمم المتحدة، من منطلق دور الأردن وحضوره الفاعل عالمياً، ويعطي دفعة وقوة للحضور العربي، ليقدم جلالة الملك خطاباً يسمع العالم من خلاله مواقف الأردن تجاه مختلف القضايا، على الساحتين الإقليمية والعالمية، مضامين خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مستوحاةً من فهم وادراك عميقين، وقراءة متفحصة للوضع العالمي المضطرب، وقضايا المنطقة وتحديات المرحلة، في ظل التباين والتنافس المحموم بين دول العالم،الأمن الوطني والحفاظ عليه كان واضحاً، وبارزاً في خطاب جلالته من خلال تأكيد الأردن وحرصه على حماية أمنه الوطني جراء تداعيات الازمة السورية، وحرص جلالة الملك على المطالبة وبشكل صريح بإعادة بناء رسم ملامح المستقبل، على نحو يحقق الأمن والاستقرار والسلم العالمي، ويضع العالم امام مسؤوليات، بإتجاه تحقيق الوئام بين الشعوب، ويؤسس لمرحلة جديدة يسودها الاستشراف والإنتاج والإستقرار السياسي، لم يكن الخطاب الملكي نمطياً تقليدياً، بل كان مباشراً ودخل في العمق، وحمل دلالات ومضامين، تؤشر في جوهرها الى إن الفهم الخاطئ، وتغليب المصالح الذاتية وصراعات القوى والاطماع تثقل كاهل المنطقة وكالعادة حمل الخطاب الملكي أمام الامم المتحدة، عناوين الحكمة والعقل والفهم العميق لما يدور في العالم، وسبل الخروج من ذلك، وتجاوز التحديات، وهي سمات تميز بها صوت الأردن القوي دوماً تجاه مختلف القضايا.

بوصلة الخطاب اتجهت وكالعادة وبكل قوة إلى القضية الفلسطينية،التي تعتبر أولوية اردنية، وكالعادة عند حديث جلالة الملك أمام مختلف المنابر العالمية فهو الصوت العربي الوحيد القوي الذي يحمل ملف القضية الفلسطينية، كاولويه القضايا الوطنية، من حيث التأكيد على أن غياب العدالة وعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، المشروعة واستمرار التعنت إلاسرائيلي والتوسع في بناء المستوطنات يؤدي حتماً إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وطعرقل مساعي التوصل إلى حل عادل ودائم في المنطقة ، حيث أن للفلسطينيين الحق قانونياَ وسياسياَ وأخلاقياً في اقامه دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية ونظراً لما يشهده العالم من توتر.

وما لذلك من تأثير على الأوضاع الاقتصادية، فقد قدم الخطاب الملكي رؤية واضحة وصريحة تؤكد أهمية تفعيل التعاون الاقتصادي ، وإيجاد شراكات حقيقية على مستوى الإقليم، لمواجهه ما يشهده من مشاكل تتمثل بالفقر والبطالة وغياب العدالة، واهمية توفير الأمن الغذائي، ولم يخف جلالته القلق من زيادة تحمل الأردن أعباء اللاجئين الذين يشكلون ثلث سكان الأردن، وما يتطلبه ذلك من تحمل مسؤولية العناية بهم ورعايتهم على حساب المواطن الأردني وما يشكله ذلك من أعباء على موارد الدولة المختلفة، خاصة مع تراجع الإهتمام الدولي بشؤون اللاجئين ووقف الدعم المقدم لهم، وما يشكله ذلك من خطر على مستقبل الأجيال الصاعدة منهم مما قد يحرمهم من حقهم في تلقي تعليمهم، ويجبرهم على العمل لتامين متطلبات حياتهم اليومية، جلالة الملك قدم امام العالم رؤية ثاقبة وعميقة لحل مشاكل الإقليم والعالم عن طريق الحوار الهادف والمسؤول، دلالات كثيرة حملها خطاب جلالة الملك، أكدت ان جلالته متابع وباهتمام لكل ما يشهده العالم من تطورات، وخلص الخطاب الى اهمية عدم تجاهل ناقوس الخطر الذي يدق في العالم والمنطقة، الأمر الذي يحتم تحقيق مستقبل أفضل لتجاوز كل هذه التحديات.


عدد المشاهدات : ( 2191 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .