الراي نيوز -  استعرض نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، موقفه في فبراير 2018 عندما طرحت مجموعة من النواب مذكرة لحجب الثقة عن حكومة هاني الملقي.

وأوضح العبادي في كتابه السياسي "الأمين"، أنه قبل الجلسة المقررة، نصح رئيس الحكومة، الدكتور هاني الملقي، بتشكيل لجنة للتواصل مع النواب وإقناعهم بعدم جدوى الحجب، وكان الهدف هو تحقيق عدد كافٍ من الأصوات المؤيدة للحكومة.
كما يذكر العبادي أنه أثناء تلك الفترة بدأت شائعات عن تعديل وزاري وشيك، مما أثار قلقه حول مصيره في الحكومة.

وتاليًا النص كما ورد:
" في شباط / فبراير من العام 2018 ، طرحت مجموعة من النواب توقيع مذكرة الحجب الثقة عن الحكومة، وكان التوجه لدى النواب في المجلس هذه المرة جادا، ولقي تفاعلات تحت القبة.

قبل أسبوعين من موعد المناقشة، قال الرئيس الملقي للوزراء إنه في 19 شباط ستكون هناك جلسة لمناقشة طلب طرح الثقة بالحكومة، داعيا الوزراء إلى حضور الجلسة. وبعد أن انتهى اجتماع الوزراء، دخلت على الرئيس في مكتبه، وقلت له : يجب أن نعمل من الآن على إقناع النواب بعدم جدوى حجب الثقة». سألني بماذا أنصح، فأجبته: أن نشكل لجنة برئاستي مع الوزراء المختصين في التواصل مع النواب مباشرة، من خلال وزاراتهم. شكلنا اللجنة، وبدأت الاتصالات بشكل مكثف ويومي، وباستخدام استراتيجية الإقناع، وكان في ذهني أن أصل إلى تحقيق عدد النصف زائد واحد» المعارضة حجب الثقة، وكأننا حصلنا على ثقة جديدة. في هذه الأثناء، بدأت شائعات تسري هنا وهناك حول إجراء تعديل وزاري وشيك، وتم تداول أسماء عديدة مرشحة لدخول الحكومة، وأخرى للخروج منها، وراودني شعور بأنني من الفريق الثاني".