على مدار الأيام الماضية، ومنذ إشعال الجندي الأميركي آرون بوشتل النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل بواشنطن احتجاجا على الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، والدور الأميركي المتواطئ فيها، ترفرف مئات الأعلام الفلسطينية خارج السفارة الإسرائيلية، ولا تستطيع السفارة منع دبلوماسييها وموظفيها من رؤية الأعلام الفلسطينية وهي ترفرف خارج سفارتهم على مدار الساعة.
وتقع سفارة إسرائيل مقابل السفارة الصينية، في إحدى أرقى مناطق العاصمة في شمالها الغربي، وتجاورها في نفس الشارع عدة سفارات منها سفارات دول عربية مثل الأردن والبحرين ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة.
وتتمتع إسرائيل بكامل سيادتها، مثلها مثل بقية دول العالم، على كامل مبنى سفارتها، إلا إنها لا تملك أي حق أو سلطة على ما يجري خارج محيطها، وهو وضع استغله نشطاء معارضون للعدوان الإسرائيلي على غزة، وبادروا بالاعتصام خارج السفارة احتجاجا على استمرار العدوان وتعاطفا مع آرون بوشتل، الذي أشعل النار في نفسه، احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي، وتواطؤ بلاده في الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة.
الرصيف أصبح حدا فاصلا بين سفارة إسرائيل وبين المحتجين على العدوان على غزة ميكروفونات تطلق أصوات سيارت الإسعاف وسيارات الشرطة بلا توقف