الراي نيوز -  كشف رئيس الوزراء الأسبق، مضر بدران، في مذكراته "القرار"، عن موقف حاسم اتخذه خلال زيارته من قبل السفير الأمريكي في عمان، توم بيكارينج، أواخر سبعينات القرن الماضي. 
وأفاد بدران أن السفير أبلغه بأسف الحكومة الأمريكية لعدم تقديم المساعدات السنوية للأردن في ذلك العام، بهدف الضغط على المملكة للالتحاق بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
فيما رد بدران على السفير بأن موازنة تلك الفترة خلت من بند المساعدات الأمريكية، في خطوة عكست استقلالية القرار الوطني

وتاليًا النص كما ورد في مذكراته " القرار" في الصفحة رقم ١٩٥ :
"في إحدى السنوات نهاية عقد السبعينات زارني السفير الأمريكي في عمان توم بيكارينج ، وقال لي أن الحكومة الأمريكية تأسف لعدم تقديم مساعداتها السنوية للأردن في هذا العام ، وكان الهدف هو الضغط الأمريكي على الأردن ، لنلتحق بمصر والسادات ، وندخل بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
سألته مباشرة وهو يجلس في مكتبي: هل أنت متأكد ؟، فقال : نعم !
أعدت السؤال عليه ، وأعاد الإجابة نفسها ، وقفت في مكتبي وذهبت إليه وصافحته، وقلت له : شكرا لك ولحكومة بلادك ، لقد حققتم لي حلما لطالما كان يراودني ، أن أصمم موازنة بلدي خالية من المساعدات الأمريكية.
إستغرب السفير من ردة فعلي ، وقال لي : كنت أظنك ستطردني من مكتبك ، فقلت له : بالعكس أنا أشكركم على هذه الهدية .
وبالفعل يستطيع من يريد العودة لموازنة تلك السنوات في نهاية السبعينات ، التأكد من خلوها من بند المساعدات الأمريكية ".