الراي نيوز - أختتمت هيئة تنشيط السياحة الأردنية اليوم مشاركتها ضمن سلسلة من المعارض السياحية المتنقلة في ثلاث مدن صينية رئيسية، وهي بكين و جوانزو وشنجهاي خلال الفترة من ٢٢ إلى ٣٠ مايو الحالي، بمشاركة عدد من مكاتب السياحة في الأردن وبحضور السفير الأردني في الصين، حسام الحسيني وذلك في جولة مختصة استهدفت تعزيز الوعي حول المنتج السياحي الأردني، وتدعيم أواصر التعاون السياحي المشترك مع الصين.
وتهدف الهيئة، من تنظيم هذه المعارض المتنقلة في المدن الصينية، وهي الأكبر تصديرا للسياحة الصينية إلى العالم، إلى زيادة الوعي حول المنتج السياحي الأردني وتعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية فريدة لدى عموم مكاتب السياحة والسفر الصينية، وترسيخ الثقة بما يتم تقديمه للسائح الصيني من خدمات سياحية متميزة في الأردن، وتنشيط وتفعيل أطر التعاون مع الجانب الصيني في المجال السياحي، خصوصا وأن السوق الصيني شهد نشاطا ملحوظا بعد التعافي من آثار جائحة كورونا، وقد لمس العالم ازديادا واضحا في أعداد السياح من الصين إلى مختلف الدول.
مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات اكد على أهمية السوق الصيني للمملكة مبينا أن الأردن لديه القدرة والإمكانيات الكاملة ليكون الوجهة السياحية المفضلة والأمثل للسائح الصيني في منطقة الشرق الأوسط، من خلال توفير الخدمات السياحية المتوافقة مع متطلبات السائح الصيني والغاء المعوقات التي تحد من استقطاب السياح الصينيين الى المملكة ومن أهمها الطيران المباشر من الصين للاردن مما يسهم في زيادة الحركة السياحية للمملكة .
وقال عربيات بهذا الشأن تسعى هيئة تنشيط السياحة، ضمن خطتها التسويقية للعام الحالي والقادم، إلى تفعيل رحلات طيران مباشرة بين الأردن والصين، ما سيعزز من توافد السياح من مختلف المدن الصينية ويطيل من فترة إقامتهم، إضافة إلى قيام الهيئة بتعزيز تواصلها مع الجمهور الصيني، وباللغة الصينية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه أكد نائب مدير عام هيئة تنشيط السياحة، وائل الروسان، خلال عدد من اللقاءات مع وسائل الإعلام والصحافة الصينية، أن الهيئة دأبت وتسعى دوما إلى إتمام جهوزية المملكة لاستقبال اعداد أكبر من السياح من السوق الصيني، وأن هناك قدرة على تلبية رغبات الجمهور الصيني في مجال السياحة من خلال التركيز على تعزيز تجربته السياحية الثقافية في الأردن والانخراط مع المجتمع المحلي للاطلاع على تنوع الثقافة المستمدة من الإرث التاريخي الكبير للأردن والحضارات المتعاقبة التي مرت على المملكة".
كما بين الروسان "أن القطاع السياحي الأردني قد طور من آليات استقطاب السياحة من شتى الوجهات الصينية عبر تصميم برامج تستهدف إثراء تجربة السائح الصيني في المملكة وإطالة عدد أيام إقامته فيها". وقد تعزز هذا، بحسب الروسان، من خلال تفعيل الطيران المباشر بين الصين والأردن ضمن خطة الهيئة لتعزيز الحركة السياحية بين المملكة وأبرز الوجهات العالمية.
وقد عقدت الهيئة، خلال مشاركتها في المعرض، عددا من اللقاءات بين أهم وكالات السياحة والسفر الصينية ونظرائهم من مكاتب السياحة والسفر الأردنية.
يذكر أن مكاتب السياحة والسفر الأردنية تطور بشكل مستمر من آليات الحجز الإلكتروني التي تسهم في تسهيل وصول السائح الصيني إلى مقدمي الخدمة السياحية، خصوصا فيما يتعلق بالحجوزات الفردية أو الجماعية.
يشار أن الأردن قد استقبل عشرات الآلاف من السياح من الصين خلال الأعوام الماضية، وكان العدد الأكبر، وبما يقرب من خمسين ألف سائح، خلال عام 2019. وتسعى الهيئة، وضمن خططها التسويقية، إلى تعزيز هذه الأرقام مستقبلا.