كتب الدكتور جمال التميمي 

كنت في مكتب الملك وأمين خاصته والاقرب إليه ومن مكتب جلالته انطلقت وعليه فالناس تنتظر منك مالاتنتظره من غيرك كنت هناك وقد اطلعت على ادق الاسرار وأفضل الرؤى والافكار والطروحات واستمددت العزم من عرين القائد إنطلاقة تحسد عليها ويغبطك الصديق والرفيق فهي انطلاقة ميمونة تعني ان من يخرج من هناك يستطيع ان يقود بكل رؤية واقتدار فلا عذر لك واياك اياك ان يؤتى الوطن ومؤسساته من قبلك فأنت على المحك ونجاحك نجاح لكل من تخرج من مؤسسة العرش ؛ المؤسسة الاقرب للقلوب والوجدان .

تنتظر منك ما لاننتظره من غيرك لايهمنا أصلك وفصلك طالما حملت جنسية هذا الوطن وشربت واكلت وامنت فانت معنا في الهم والامل وكلنا في مركب واحد ولا يعنيني من تكون وماهو نسبك انساب الاوطان تقاس بالحسب والرفعة والشرف والقدرة والشجاعة لهذا لم استمع لمن قال أنك من شرق او غرب فكلنا واحد لانزاود عليك ولا نتقرب إليك بل ننصح بكل صدق .

اخترت أن اكتب لدولتك بكل تجرد ووضوح وقد تفسمت المناصب والكراسي وتم الاستحقاق الدستوري في كل موقع فكان اختياري هذا الوقت بالذات حتى تكون نصيحتي بالمجان ودون مقابل ودون انتظار .

دولة الرئيس لنكن أكثر صدقا واحرص قولا ..
الناس ملت والناس في شكوى وتحت الرماد نار ؛ نار العتب والشكوى ونار الفقر والبطالة ونار المحسوبيات وبعض الواسطة والعلاقات وتدوير المنافع وليست النار التي يعنيها البعض فتلك نطفئها بدماءنا واموالنا وأولادنا .
دولة الرئيس كن أنت القائد في موضعك فقد حزت ثقة غالية وصاحبها في العقول والقلوب قد تربع منذ الولادة وحتى الازل واياك إياك مرة اخرى أن نؤتى وأنت هناك .

نحن دولة الرئيس نراقب المشهد فحملة شهادة الدكتوراة في الاردن ودرجة الاستاذية تعدوا الاحصاء وكلهم له رأي ورؤية فمجتمعنا لم يعد مجتمع فتي ولا مجتمع يحبو في عالم السياسة وقد كثرت الشكوى والكل ينتظر منك التغيير ؛ تغيير كبير على كافة المستويات وفي كافة القطاعات على أن تكون حكومتك فيه هي صاحبة القرار والاقتدار قائدة لا مداره .

لاتثق كثيرا بغير أهل الشرف والصدق ولاتصدق فالكثير منهم يبحث عن مكتسبات شخصية ومناطقية وعائلية ونسيب هنا وصديق هناك والكثير منها تنفيعات على حساب مديونية تجاوزت السقوف وفقر بلغ مداه واسعار سياطها قاتلة .

نعم حزمة تغييرات لاتدوير ؛حزمة تغييرات في المواقع القيادية فالدولة قوية بقوة قاداتها في كل موقع فلمماذا هذا الضعف في كثير من المفاصل ولماذا يبعد هذا ويقرب ذاك !!.

الناس ملت اسطوانة تدوير الوجوه نبارك له عينا ثم وزيرا ثم مستشارا وكأن الوطن يخلوا من القيادات فإن كان ناجحا اتركوه وان كان فاشلا فعلى بينه اطرحوه هذا لسان الشارع وهذا ماديور في الخلسات , إسمع حديث النفوس لا حديث المصالح والمجاملات .

الناس تنتظر منك حماية الدستور والوقوف على كل تجاوز وتعد , واعادة جميع المؤسسات الحكومية لمكانها الصحيح وان لا يكون لاي مستشار سلطة مهما كان على أي مؤسسة وان لاتصبغ بعض المؤسسات بأي صبغة سوى صبغة أردنية ؛ الدين لله والوطن للجميع ولست حتى أتقدم من واجبي ان أتصوف او أصبح مع السلف او حتى مع الاخوان !! فبعض المؤسسات احتكرت وأصبحت طاردة للشباب والقيادات . والناس مازالت تعيد مقولة القائد أن الوطن للجميع وان الشفافية والعدالة نبراس .

بعض المؤسسات يقودها أفراد دون سياسات وكانها طارئة على جسم الدولة مهمشة فيها دولة عميقة تبعد من تشاء وتقرب من تشاء وتعطي صكوك غفران ؛ المساكين لايقودون ؛ في الزمان السابق المسكين يعطى فقط من الصدقات .

نريد للدستورأن يكون فقط هو الحاكم كلنا تحت مظلته سواء , وقد ترددت قبل أن أكتب إليك بسبب إحباط فكرة أن التغيير قادم لكن ومنذ أيام خلت راقبت بعض القرارات وتفحصت بعض التغييرات فوجدت ان بصيص الأمل قد لاح فقلت انفخ السراج ليشتعل الضوء في الطرقات .

دولة الرئيس فليكن هناك مؤتمر وطني حواري حقيقي يضع العربة خلف الحصان ؛ العربات إن تقدمت عرقلت المسير واسمحوا للثقات أن يقودوا ولاصحاب الرؤى أن يبينوا الحق والصواب .

أستهجن عندما اسمع أن هذا قد غادر وان هذا في موقعه باق ولا يوجد من يقرع الجرس وكلما أردت التحدث نصح صديق ان السكوت خير وان التصنيف جاهز بل بعضهم قال " حاول أسكت فترة حتى تخرج من التصنيف "

اما الان وأنا خارج العمل العام فخطي لم يتبدل واعي تماما أن الثمن قد دفعته ودُفعت إليه ولايعنيني من يرضى أو يسخط طالما ان الوطن للجميع يتسع للمعارض والمؤيد ويحنو على الصادق الشجاع الأمين وعليه فإني أكرر أن الناس تنتظر منك الكثير ؛ تنتظر منك ما لاتنتظره من غيرك فلا مستحيل مع الاصرار .

استمع دولة الرئيس للعاقل الصادق وللناصح الامين وأعد جرد الحساب في كل موقع وكل تشريع وكل قرار والتغيير بالتدريج حيلة من لايملك الحيلة التغيير قرار وتاكد ان الناس خلفك لأن الكل يهمه أن يبقى الوطن عرين الجميع وبيت الجميع . 
أملنا بك رغم أنني لا اعرفك ولكن خرجت من هناك فكن هنا تكن هناك . وحتى لا أطيل أكرر لك أن مادعاني أن اكتب إليك أن هناك بصيص أمل فلا تكن سبب خيبة الناس .

منذ زمن ننتظر خطاب دولة مسؤول ؛ خطاب قلوب وعقول , خطاب صدق ياتي في وقته يضع النقاط على الحروف , خطأب أمل وعمل خطاب يصفق له الجميع ويدعمه الجميع خطاب لا يقصي ولا يقرب خطاب المسافة الواحدة خطاب اللون الواحد والدين الواحد والامل الواحد فلا تغب عنا خاطبنا بقوة ومنطق ثم قرر وستلهج الألسنة بالدعاء .

وهذه رسالة محبة لجماعة اللصق والارسال أعطيكم إياها على طبق فضة قدموها لمن تشاءوا نحن قوم لا نخاف .
وليحفظ الله الوطن وقيادته وشعبه وليحقق مبتغاه