انس الامير
تعرض شاب ، لحادث سير، ادخل على إثره إلى أحد المستشفيات الحكومية، وبقي فيها لمدة ثمان ساعات، أجري له خلالها الاسعافات الأولية، ثم تم تحويله لقسم الجراحة بسبب اصابة اسفل عينه اليمنى بجرح نتيجة الحادث.
وخلال هذه الفترة التي امتدت لثمان ساعات من الانتظار كان تشخيص الاطباء الذين أشرفوا على الحالة بأنها لا تدعو للقلق وبأنه مجرد جرح بسيط، لكنه بحاجة لإخصائي عيون، حيث جرى الاتصال بطبيب العيون الذي بدوره أجّل الاطلاع على الحالة لليوم التالي دون التأكد من مدى خطورة إصابة العين.
وفي ساعات المساء من ذات اليوم، بعد اصرار ذوي المريض بوجوب حضور طبيب عيون، حضر طبيب آخر وليس ذات طبيب العيون المناوب واطلع على عين المريض وشخص الحالة بأنها تحتاج لتحويل إلى مستشفى اخر بسبب الاشتباه بفقدان النظر في العين اليمنى.
'الشاهد' التقت ذوي المريض الذين أبدوا استيائهم وغضبهم من الاهمال وعدم المتابعة الطبية لابنهم ، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن هذا الاهمال.
وأشار ذوو المريض بأن التشخيص الخاطئ وتعامل الكادر الطبي مع المريض وعدم الاستجابة الفورية عند طلبهم للكشف على ابنهم المصاب، ، كانت سبباً في فقدان ابنهم كفاءة النظر في إحدى عينيه، مؤكدين على عدم اجراء الاسعافات الأولية بشكل صحيح للمصاب، حيث كان يخرج من يديه قطع من الزجاج بعد اجراء الاسعافات له.
وقال ذوو المريض ' تعبنا من وقت ادخال ابننا المصاب ونحن نطلب من المستشفى ضرورة الاتصال بأخصائي العيون او أخصائي الأنف والأذن والحنجرة المناوبين الذي أجل الاطلاع على حالة المريض دون معرفة على ماذا اعتمد لتأجيل فحص العين'.
وأوضح اهل المريض أنهم طالبوا بنقل ابنهم لمستشفى يحتوى على أطباء اختصاص، وكان جواب الاطباء لهم' قمنا بمخاطبة بعض المسشفيات لكن لم نحصل على رد'.
كما أكد ذوو المريض أنهم حاولوا اخراج ابنهم مرتين من المستشفى وأخذه إلى مستشفى أكثر جاهزية لكن تضارب آراء الاطباء شوشهم ولم يستطيعوا فعل أي شيء.
ولم يخف اهل المريض أنهم صاحوا على أطباء المستشفى عند معرفتهم بحالة ابنهم واصفين اياهم بالمهملين والمتقاعسين لعدم الاستجابة الفورية لحالات المرضى، مؤكدين أن جواب الاطباء كان' أنا شو دخلني روح قاضي المستشفى وأطباء الاختصاص الذين لم يحضروا عند طلبهم'.
وطالب ذوو المريض محاسبة كل من قصر بواجبه من الاطباء الذين طلبوا ولم يأتوا لمعاينة الحالة، ومحاسبة المستشفى لعدم قدرته على التحكم بأطبائه.
الشاهد تتحفظ على اسم المستشفى، وتترك لوزارة الصحة التأكد من حالة المريض والوقوف على ماجاء بشكوى ذويه حول التقصير في متابعة حالة ابنهم الصحية .