الدكتور محمود عواد الدباس.
عبر قرابة السنتين الماضيتين والى الان وقعت ازمات طاحنة في الاردن .لم تطيح تلك الازمات بالدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء بل ان مفعولها جاء عكسيا حيث انها تبقيه وفوق ذلك يتحمل المسؤولية نيابة عنه وزير فاكثر حيث يقدمون استقالاتهم كي يبقى الرئيس و تستمر الحكومة.
في العام ٢٠١٨ م جاءت حادثة البحر الميت وبدلا من ان تطيح بالحكومة ورئيسها قدم وزيرين اثنين من الوزراء ( التربية والسياحة ) استقالتهما كي يبقى الرئيس و تستمر الحكومة.في العام ٢٠١٩ م جاء اضراب المعلمين وبدلا من ان يطيح الاضراب بالرئيس والحكومة قدم وزير التربية استقالته كي يبقى الرئيس و تستمر الحكومة.في العام الحالي ٢٠٢٠ م جاءت ازمة مكافحة وباء فيروس كورونا .هذه الازمة غيرت مجرى الاحداث وبدلا من الخلاف الدائر حول موعد مغادرة الرئيس واجراء انتخابات نيابية جديدة تشرف عليها حكومة جديدة تغيرت الحالة نحو اعادة العمل بقانون الدفاع والتي جعلت من الرئيس رأس الحربة بل انها اعطته صلاحيات لا حد لها.في ذات المشهد المتكرر جاءت ازمة تصاريح التنقل المزورة والتي ذهب ضحيتها وزير الزراعة فقدم استقالته كي يبقى الرئيس وتستمر الحكومة.
هذه هي شيفرة الرئيس على مدار قرابة السنتين .ولا ادرى كم هو عدد الوزراء الذين سيقدمون استقالتهم .كي يبقى الرئيس وتستمر الحكومة؟.