بحث رئيس الوزراء بشر الخصاونة، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، لدى استقباله له في مكتبه برئاسة الوزراء، الأحد، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، والسفير الإيطالي في الأردن فابيو كاسيسي، عمق العلاقات الثنائية التي تربط الأردن وإيطاليا والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دوما على أهمية علاقات الشراكة التي تربطه مع دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أهمية هذه الشراكة والمبادرات المنضوية في إطارها لزيادة التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي بين الجانبين.
وأطلع الخصاونة، وزير الخارجية الإيطالي على موقف الأردن من تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن غياب حل عادل لهذه القضية يكفل للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية فإن المنطقة بأسرها لن تنعم بالأمن والاستقرار، لافتا إلى إسهامات إيطاليا ودورها البناء في العمل على إيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي.
واستعرض الخصاونة التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه الأردن، والتي ضاعفتها تداعيات جائحة كورونا، مشيرا إلى الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لتحويل التحديات التي فرضتها الجائحة إلى فرص حقيقية للاستثمار في العديد من المجالات مثل الصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية والزراعة.
وزير الخارجية الإيطالي أكد الحرص على تعزيز العلاقات مع الأردن وفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن دعم الأردن ومسيرة التنمية فيه وتعزيز أمنه واستقراره، أمر في غاية الأهمية لإيطاليا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن إيطاليا التي تستضيف في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل اجتماعات قمة مجموعة العشرين، تحرص بالتعاون مع العديد من الدول الأوروبية على أن يكون لها إسهامات إيجابية في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط .