قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن إعلان إسرائيل بناء 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، يشكل "خرقا واضحا للقانون الدولي وخطوة تزيد من تقويض فرص تحقيق السلام العادل في دول المنطقة.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة في إطار مجموعة ميونخ، لاستكمال جهود إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، أن الإجراءات الإسرائيلية "لا تخلق بيئة باتجاه إعادة المفاوضات".
وأكد الصفدي على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن مصر ما زالت تؤمن أنه لا سبيل لتحقيق الأمن في المنطقة إلا عبر حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف شكري أن مصر ملتزمة ببذل كافة الجهود لتحقيق ذلك، مؤكدا اتصاله مع وزير الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي لمناقشة آفاق السلام والتحضيرات لمؤتمر اليوم.
وأكد أن الموقف المصري من محددات التسوية ثابت لم يتغير فتسوية القضية وفقا لحل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين شكري أن مصر تدرك الدور المحوري للولايات المتحدة لايجاد حل للقضية الفلسطينية ومصر تتطلع لإحراز تقدم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إنه "يجب التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وأضاف، أن هدف الاجتماع معروف "وهو إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها ضمن إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والأسلوب هو التفاوض بين الأطراف".
وأوضح لودريان، أن "وتيرة هذه الاجتماعات للإشارة إلى التصميم والعزم على الإمساك بزمام المبادرة في هذه القضية المهمة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
"السلام في المنطقة يمر عن طريق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية في إطار القانون الدولي والمعايير المتفق عليها، والأولوية هي معرفة السبل اللازمة لاستئناف الحوار بين الطرفين"، وفق لودريان.
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن الاجتماع ركز على إجراءات بناء الثقة للتمهيد لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى المفاوضات.
وأضاف: "متفقون جميعا أننا نريد المساهمة في استقطاب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ونعلم أن هذا الصراع يؤثر على صراعات كثيرة في المنطقة، ولذلك نريد أن نعالج تلك الصراعات القائمة في المنطقة".
"أفضل سبيل لحل الصراع هو حل الدولتين للسلام في الشرق الأوسط وأفضل مقوم لاستبداد الأمن في إسرائيل وهذه أفضل فرصة أيضا للفلسطينيين في تحديد مصيرهم، ولذلك نريد أن نساعد في الحفاظ على هذه الإمكانية حتى نستطيع أن نعيد إحياء المفاوضات"، أضاف ماس.
الأردن، استضاف الاجتماع الثالث لمجموعة ميونخ في أيلول/سبتمبر 2020.